زهرا: للاتيان بحكومة إنقاذية تواجه الاستحقاقات في أسرع وقت

أكد النائب أنطوان زهرا خلال لقاء وحفل عشاء نظمه قسم هيوستن في "القوات اللبنانية" على شرفه "ضرورة المبادرة بأسرع وقت ممكن إلى تطبيق الآليات الدستورية للاتيان بأسرع وقت بحكومة تكون فعلا إنقاذية تواجه سلسلة الإستحقاقات المصيرية التي تداهم لبنان في الأيام المقبلة، لجهة ملء الفراغات على مستوى القيادات الأمنية، وضمان إقرار قانون منصف وعادل للانتخابات النيابية وإجرائها بأسرع وقت ممكن أيضا".

وقال النائب زهرا :"على الرغم من كل المحاولات لوضع اليد على لبنان وقضم هيبة الدولة وإلحاقه بالمحور السوري الإيراني استطاعت القوى السيادية قوى الرابع عشر من آذار أن تؤسس لخطوات كبرى من اجل بناء مستقبل الدولة في لبنان، وأعتقد أننا أمام الفرصة السانحة في المدى المنظور للعودة إلى خطوات العبور إلى الدولة وأولى هذه الخطوات هي أن ينسوا أصدقاءنا في قوى الثامن من آذار المنطق الذي يعيدون طرحه والمتمثل بجيش وشعب ومقاومة، لا بل يجب أن يكون هناك جيش وشعب ودولة لأنه لا يمكن أن يكون هناك أي أمر خارج عن مؤسسات الدولة قد نسكت عنه أو نعترف فيه، إن أولى خطوات إعادة بناء الدولة يكون من خلال التأكيد على مرجعية مؤسسات الدولة، وأعتقد أن التطورات الإقليمية ستساعدنا على تحقيق هذا الأمر في القريب العاجل".

أضاف :"كما جرت العادة، وبكل عزم وصدق، ومواجهة الظروف الصعبة للوصول بلبنان إلى بر الأمان، فنحن في القوات اللبنانية، لم نعتد يوما أن نغش أحدا، أو أن نسوق لفكرة نكون غير مستعدين للتضحية من أجلها حتى الاستشهاد، لذلك أقول لكم إنني أنقل إليكم الواقع في لبنان كما هو، ونحن مرتاحون جدا على الرغم من التوقيت السلبي لاستقالة الحكومة اللبنانية، لأن هذا التوقيت جاء متزامنا مع حدود المهل القاتلة للوضع اللبناني برمته، ولكنه رغم ذلك فإن هذا الوضع يدفعنا إلى مزيد من الإصرار والعزم على تطبيق الدستور والانطلاق في الآليات الدستورية. فجميع اللبنانيين أبدوا تفهمهم بأن الحكومة المستقيلة هي حكومة الفشل الذريع على كل الصعد، وهي تدعي النأي بالنفس ولكنها تورط لبنان في سياسات لا قدرة له على تحمل نتائجها على الصعيد العربي والدولي من خلال السكوت حتى على خرق النظام السوري المتكرر للسيادة اللبنانية، وهذه حكومة أوصلت الوضع الاقتصادي في لبنان إلى أسفل درك يبلغه منذ بداية الحرب حتى اليوم، فلم يمر لبنان في يوم كان فيه الوضع السياحي والمالي مثل الوضع القائم في لبنان في خلال المرحلة الأخيرة".

وختم :"لقد أصبح واضحا أنه من المستحيل إجراء الانتخابات في التاسع من حزيران، ولكن لا يجب أن تؤجل لآجال طويلة، فموضوع إجراء الانتخابات وتداول السلطة السلمي والديمقراطي هو أول مؤشرات وجود الدولة واحترام الديمقراطية لأنه لا يمكن القبول بإعلان لبنان كدولة فاشلة وشعب فاشل وسياسيين فاشلين، من خلال الوقوف جامدين أمام ما يجري والاستسلام والتذرع بالظرف الإقليمي الصعب من أجل عدم إجراء الانتخابات".

وقبل إنتقاله إلى مدينة تكساس شارك النائب زهرا في قداس الشعانين الذي أقيم في كنسية سيدة لبنان في هيوستن.

السابق
راغدة: بشار الأسد لن يسقط أبدا
التالي
رحال :لتشكيل حكومة إنقاذ إقتصادية تعمل من اجل لبنان وتشرف على الانتخابات