وهاب: لن تحصل ضربة كف في الجبل والنسبية تلغي ديناصورات المال

اكد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب خلال لقاء حزبي عقد في منطقة الشوف ان "العلاقة مع الرئيس بشار الاسد علاقة مختلفة كونها علاقة سياسية، واستراتيجية حول مشروع سياسي على مستوى المنطقة، لاننا لم نعتد ان نقفز من السفينة اذا تعرضت لحادث، والذي ينتظر سقوط سوريا حتى يصرف هذا السقوط في لبنان فهو واهم، وسنقوم بصده، ونحن على الاقل كفريق سياسي سنستعمل قوتنا كي نهزمه"، موضحا ان "الرئيس بشار الاسد يتعرض لمعركة كبيرة من دول النفط من اميركا واوروبا واسرائيل"، مؤكدا ان "سوريا لن تسقط".

وقال: "نحن اخذنا قرارا بأن لا تحصل اي ضربة كف في الجبل، واتفقنا مع النائب وليد جنبلاط على ذلك، من خلال اللقاءات التي حصلت على ان "يبقى كل واحد منا على موقفه من الوضع في سوريا"، لان الدروز في هذه المرحلة وما يجري في كل المنطقة يشكلون اقلية لا تتجاوز مئات الالاف".

ورأى أن "المجتمع اليوم بحاجة لنخدمه ونقدم له حاجاته ضمن إمكاناتنا لأننا لسنا الدولة، وليس لتدميره على مذبح خلافاتنا وشهواتنا، واذا كان لدى الغير شهوة السلطة ومستعد ان يوقع مئة قتيل ليحقق مبتغاه، فمن جهتي لا اريد تلك السلطة اذا كان هناك نقطة دم على يدي".

وحول مشاركة حزب"التوحيد" في الانتخابات المقبلة، اكد وهاب بأن "لدى الحزب مرشحين على جميع المقاعد النيابية مع دراسة ماذا سيحصل في المراكز المضمونة وتحديدا في حاصبيا وبعبدا، التي هي مسألة تحالفات ومعارك انتخابية قد تضطرنا الى التفاوض"، موضحا انه "بالطريقة التي يجري العمل عليها اليوم لن تجري على اساسها الانتخابات وهذا كله تضييع للوقت"، معتبرا انه "اذا لم تتم دعوة الهيئات الناخبة قبل التاسع من اذار سيتم تأجيل الانتخابات الى اخر الصيف او اكثر"، داعيا الى "السير بالعملية الانتخابية على اساس ان هناك انتخابات نيابية".

وشدد على انه مع "قانون النسبية لانه يلغي كل ديناصورات المال الكبيرة، ويمثل الجميع كلا بحسب حجمه.

وقال: "انتم تدركون في السنوات التي مرت استطعنا ان نقيم خارج الجبل جوا وطنيا، هذا الجو باستطاعتنا ان نستفيد منه على اساس النسبية التي تستطيع ان تحفظ البلد لان اي قانون اخر سيكون بداية لتفجير البلد".

وحول انشاء مجلس الشيوخ دون الغاء الطائفية السياسية قال وهاب: "كان الاتفاق ان يكون هناك مجلس للشيوخ بعد الغاء الطائفية السياسية، اما اليوم فالاقتراحات تجري بان يتم تجاوز هذا الامر وانشاء مجلس الشيوخ من دون تلك المعادلة"، لافتا الى "ضرورة انشاء مجلس الشيوخ لانه يتحول الى مجلس ضمانة للطوائف، ولكن يجب ان يرفق بالاصلاحات الضرورية، ولا اعتقد انه يمكن انشاؤه قبل وضع صيغة معينة لالغاء الطائفية السياسية، وحتى الان اجد انه لا يزال في نطاق الكلام ولم يتحول الى واقع".

وحول العمل في مستشفى الصحابي سلمان الفارسي اعلن وهاب ان "العمل بدأ في المستشفى منذ فترة"، مؤكدا ان "المشروع مستمر والشركات تعمل وفق الاصول، وان شاء الله قريبا سيكون لديكم مستشفى وسننتقل بعدها الى مكان اخر قد يكون الجرد، او غيره من المناطق الاخرى".
  

السابق
سامي الجميل: سنحضر اجتماع اللجان التزاما للديموقراطية
التالي
ياغي:البعض يريد التمديد للمجلس النيابي ونرفض ذلك