الأنوار: تحرك لبناني لمساعدة النازحين واتصالات لتهدئة التوتر في صيدا

قضية النازحين من سوريا التي اثارت خلافا كبيرا داخل مجلس الوزراء امس الاول، سلكت تحركا خجولا امس على طريق المعالجة استبعدت مصادر سياسية ان يصل الى نتيجة. وكشفت المصادر ان مجلس الوزراء لم يقر الخطة الحكومية التي وضعت، وانما اتخذ اجراءات الحد الادنى الواجبة لعدم تفلت الامور من عقالها.

في هذا الوقت استقبل الرئيس ميشال سليمان في بعبدا، مساء امس الرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، حيث تم التشاور في الاستحقاقات والمواضيع المطروحة، ولا سيما منها تلك المتعلقة بالحوار وقانون الانتخاب، وكذلك استكمال مصالحات الجبل وبنوع خاص في بلدة بريح. وقد استبقى الرئيس سليمان ضيفيه الى مائدة العشاء.

طلب اجتماع عربي
والتحرك في موضوع النازحين امس بدأ من خلال لقاء بين وزير الخارجية عدنان منصور والسفير السوري علي عبدالكريم علي. واعلن رسميا ان الوزير استدعى السفير تنفيذا لقرار مجلس الوزراء. وقال منصور أن الغرض من هذا الاستدعاء هو البحث بما يمكن القيام به من عمل مشترك لتسهيل عودة النازحين الى سوريا، وإنشاء لجنة مشتركة لبنانية – سورية لتولي ذلك تتألف من الأجهزة المعنية في هذا الملف في كلا البلدين.

وفي وقت لاحق اجرى وزير الخارجية اتصالا هاتفيا بالامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووضعه في صورة اوضاع الاخوة النازحين السوريين في لبنان، وانه سيوجه اليه مذكرة في هذا الصدد وتتضمن ايضا رغبة لبنان في دعوة وزراء الخارجية العرب الى عقد اجتماع غير عادي لبحث هذا الموضوع.

واشار منصور الى ان العربي ابلغه انه وفور تلقيه المذكرة سيعمد الى القيام بالاتصالات اللازمة مع الوزراء العرب لعقد هذا الاجتماع خلال ايام قليلة.

300 الف نازح
وقالت معلومات ان لبنان طلب 180 مليون دولار من المانحين الدوليين للمساعدة في رعاية النازحين الذين قدر قادة الاجهزة الامنية عددهم بحوالى 300 الف نازح.

وقالت نينيت كيلي ممثلة مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية هي أول خطة ملموسة تقدمها للمجتمع الدولي. وقالت إن لبنان اعترف رسميا في الماضي بالنازحين السوريين الذين دخلوا البلاد عبر نقاط الحدود الرسمية لكنه لم يعترف بمن عبروا الحدود بطريقة غير شرعية. وقالت كيلي ان هذه الفئة تمثل نحو 30 في المئة من اجمالي اللاجئين السوريين في لبنان وإن من المتوقع ان يسمح قرار الحكومة بتسجيلهم للحصول على وضع اللاجئين الشرعيين.

مصالحة بريح
وبعكس المراوحة في ملف النازحين برز تطور لافت في موضوع المهجرين. فبعد مرور حوالى 30 عاما على تهجير بلدة بريح في الشوف اعلن النائب وليد جنبلاط من بكركي ختم جرح البلدة النازف عبر ازالة التعدي على اراضي المسيحيين، مما يؤشر الى بدء مرحلة جديدة على صعيد العلاقات الدرزية – المسيحية وطي ملف حرب الجبل.

اشتباك صيدا
على صعيد آخر، ساد الهدوء مدينة صيدا بعد الاشتباك الذي حصل ليل امس بين عناصر الشعبي الناصري وآخرين من سرايا المقاومة، وتواصلت الاتصالات امس لتهدئة التوتر في المدينة. وقد اذاع الجيش بيانا عن الموضوع قال فيه: مساء 3/1/2013، حصل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة في محلة نزلة صيدون – صيدا، وعلى اثر ذلك توجهت قوة من الجيش الى المكان، حيث عثرت على جثة احد الاشخاص من التابعية الفلسطينية مقتولا بعد اصابته بعدة طلقات نارية، كما عثرت بالقرب منه على سيارة من دون لوحات قانونية وبداخلها اعتدة عسكرية. وبناء على معلومات حول هوية مطلقي النار، نفذت وحدات الجيش عمليات دهم لعدد من المنازل، كما سيّرت دوريات تفتيش واسعة، حيث اوقفت خلالها خمسة اشخاص من المشتبه بعلاقتهم في الحادث، كما ضبطت احدى السيارات التي اقدم سائقها على تركها والفرار الى جهة مجهولة. تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص.
  

السابق
اللواء: لقاء وسطي في بعبدا يبحث عن صيغة لا تغضب جنبلاط وترضي 14 آذار
التالي
المستقبل: مقتل وخطف أقارب لرستم غزالة في درعا