الشرق: الراعي يطلب الكف عن التلاعب بمصير وطن

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد، الى "ان نطوي مع آخر سنة 2012، كل السلبيات، ولننفتح على الجديد الذي تدشنه نعمة الميلاد والسنة الجديدة 2013 الآتية إلينا من نعم الله. نحن لم نتجاوز المحن والسقوط بقدراتنا ولا بانقساماتنا والعداوات، ولا بأقوالنا ومواقفنا الإيجابية والسلبية. بل تجاوزناها بقدرة الله ويده الخفية التي كانت تنتشلنا من الوقوع في الهاوية (مز44: 4)، في كل مرة شارفنا على فوهتها. فمن الضرورة أن نستعرض هذا الأمر، ونشكر عناية الله، ونتعظ متذكرين الصالحات، ومتناسين السيئات، وتائبين عن الخطايا. ولنتق إلى الجديد الذي يرينا وجه الله وجودته. كفى البقاء على المواقف السلبية! كفى التخوين والإدانة! كفى التلاعب بمصير شعب ودولة ووطن! كفى الخوف من التلاقي والتحاور بصدق وتجرد وشفافية! كفى التمادي في الفساد والسرقة وهدر المال العام وإفقار الشعب وإنهاك البلاد في التقهقر الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والانمائي!

وقبل القداس، عقد الراعي خلوة مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي لم يمانع في تصريح لقاء النائب وليد جنبلاط، وقال: عندما تدعو الحاجة بالطبع نلتقي معه ومع غيره، وعندما تكون هناك ازمة وطنية، يلتقي المعارضون والموالون لايجاد حل والتمنع خطاأ جسيم في حق الوطن". وقال: الزيارة للتهنئة بالأعياد، وتم البحث في الامور العامة وطبعا في مثل كل مرة كنا متفقين وآراؤنا متطابقة حول الامور الاساسية في البلد، لكن الآن نتحفظ عن الاعلان عن هذه الامور حتى تعلن في حينها. واعتقد ان هذا خبر مفرح وبما أننا في فترة الاعياد أعيد الشعب اللبناني واتمنى ان تكون سنة 2013 سنة خير على لبنان خصوصا وان الله منحنا ثروة النفط وهي أعظم حدث اقتصادي في فجر التاريخ، وآمل أن تكون هذه الثروة الاقتصادية لمصلحة اللبنانيين والاستقرار، لان الارادة الدولية التي لها مصالح في هذه الثروة لديها مصلحة أن تساعد في فرض الاستقرار في لبنان". وردا على سؤال عن مقاطعة فريق 14 آذار للحوار، قال:"المهم أن تتفق الاكثرية على حل معين ونحن مستعدون بعدها لمفاوضة الآخرين".

وعن إحتمال عقد لقاء مسيحي في بكركي، قال:" نتمنى أن يحصل، وبالنسبة لي أنا مستعد للقاء أي كان لايجاد حل، لأن الحل يحصل بالحوار وليس بالمقاطعة، والحوار هو بين أناس مختلفين وليس بين الاحباء. لذلك على المختلفين أن يتحاوروا لايجاد الحل وإلا لا حاجة للحوار".

وردا على سؤال عن بديل للحوار، قال: "القتال". ولوحظ مشاركة نواب التكتل في قداس بكركي وهيئات من "التيار الوطني الحر" وقد استهل الراعي عظته بالترحيب بـ "الجميع وبنوع خاص بدولة الرئيس النائب العماد ميشال عون وأصحاب المعالي الوزراء والسعادة النواب، والمسؤولين في التيار الوطني الحر، وبكل العائلات الموجودة معنا اليوم.   

السابق
الأخبار: عون: القتال بديل الحوار
التالي
اللواء: تلميحات رسمية إلى احتمال تأجيل الإنتخابات وإرباك إزاء أعداد النازحين