الموسوي: تسليح المقاومة واجب شرعي على كل مكلف

إفتتح "حزب الله" المراسم العاشورائية لهذا العام في مختلف مدن وقرى الجنوب، فأقيم المجلس العاشورائي المركزي في خيمة عاشوراء بمدينة صور، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله السيد أحمد صفي الدين، إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات ولفيف من العلماء ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية وحشد من المواطنين.

وإفتتحت المراسم العاشورائية بإزاحة الستار عن مجسم لطائرة "أيوب" (التي أطلقتها المقاومة الإسلامية مؤخرا في سماء فلسطين المحتلة) وهي تحلق فوق منشآت العدو الحيوية، بحضور عائلة الشهيد حسين أيوب ثم أقيمت مراسم رفع راية الإمام الحسين، قبل أن يلقي الموسوي كلمة أكد فيها أن "واجب الإعداد لمواجهة العدو يجب أن لا ينحصر في توفير أسباب القوة الدفاعية فحسب بل في تخطي الإعداد للوصول إلى حد القدرة على ردع هذا العدو بمنعه عن العدوان وجعله يتقهقر وينهزم حتى من قبل خوضه للمعركة"، مشيرا إلى أن "هذا يستلزم قدرا من الإعداد يفوق الإعداد للقوة الدفاعية".

وأضاف: "إن المقاومة في تسلحها وإعدادها لا تكتفي بتحقيق القدرة الدفاعية بل تتجاوزها إلى تحقيق القدرة على ردع العدو واحباط عدوانه قبل وقوعه ودفعه إلى التقهقر والإنهزام" لافتا الى أن "هذا الأمر يقودنا الى ان التسليح والتخزين والتدريب وكل ما يتصل بتحصيل اسباب القوة لردع العدو الصهيوني عن استهداف لبنان، هو واجب ليس فقط على الصعيد الوطني او القومي او ما تقتضيه سلامة الوطن والشعب والدولة وانما يرقى ليكون واجبا شرعيا ينبغي أن يؤديه الفرد والجماعة".

واعتبر أن "ما تقوم به المقاومة في لبنان من تسلح وتدريب وتخزين وما إلى ذلك إنما هو تأدية لواجب شرعي على كل مكلف، وإنكم بتأييدكم للمقاومة على النحو الفاعل والنشط تسهمون بتأدية هذا الواجب الشرعي في إعداد القوة وتحصيل أسبابها" مشددا على أنه "يجب ان يكون واضحا لكل من في لبنان ان اعداد القوة اللبنانية لتكون قادرة على ردع العدو الصهيوني واحباط عدوانه من قبل ان يقع، هو ليس فقط واجبا وطنيا وانسانيا وعقليا وقوميا إنما هو من جملة التكاليف التي ناطها الله سبحانه وتعالى بالمؤمن العزيز الذي لم يكل اليه ان يهين نفسه".

وتساءل الموسوي حول ما يجري اليوم في غزة، "هل لأحد بعد أن يناقش في أنه يجب ان نتسلح وفي وجوب ان نعمل من أجل تحصيل أسباب القوة؟" مشيرا إلى أن "الهدف المشخص والواضح للعدوان الإسرائيلي اليوم هو ضرب بنية المقاومة القتالية باستهداف كوادرها الأساسيين ومفاصلها الفعالة وضرب الأسلحة النوعية بما فيها الصواريخ الإستراتيجية لتحويل الشعب الفلسطيني الى شعب أعزل يفرض عليه الإستسلام".

وقال: "هذا الأمر كما هو بين هدف اسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى يتبدى أن قدرة المقاومة على الوصول الى عاصمة الكيان الصهيوني أدى الى نشوء نوعٍ من التوازن النسبي، ما يسمح للشعب الفلسطيني في غزة ان يدافع عن نفسه وأن لا يدفع الى الاستسلام أو القتل المجاني، فهل بقي لأحد في لبنان ان يناقش في وجوب العمل من اجل زيادة قدراتنا التسليحية بأضعاف مما هي عليه الآن؟".

وأضاف: "بعد الذي تمكنت من تحقيقه المقاومة في غزة هل لدى أحد شك في قدرة المقاومة في لبنان على شل الحياة في الكيان الصهيوني، أو في ما يمكنها أن تفعله بأعدائنا الصهاينة؟".

وأشار الموسوي إلى أن "ما عملنا من أجله لناحية زيادة القوة أدى إلى نشوء المعادلة الحالية التي يعجز العدو معها عن استسهال اتخاذ قرار العدوان على لبنان"، مشددا على أن "واحدة من الإنتصارات في غزة هي أن إسرائيل عاجزة عن الخروج بإنتصار واضح وسريع وحاسم على مقاومة محاصرة، فكيف بها اذا جربت ان تخوض حربا ضد المقاومة في أي منطقة، لا سيما في لبنان؟" معتبرا أن "ما حققته المقاومة اللبنانية صنع معادلة جديدة مفادها أنه لم يعد بوسع العدو أن يخوض حربا مع لبنان إلا إذا كان قد قرر الإنتحار".

ثم تلا المجلس الحسيني قارئ العزاء الشيخ خير الدين شريف، وأقيمت لطمية حسينية للقارئ السيد محمد صفي الدين.
  

السابق
الأسير: فكّرنا في إنشاء كتائب المقاومة
التالي
سامي الجميل: لا مفاوضات تحت إرهاب السلاح حزب الله