أحمد الحريري: لحكومة حيادية ميقاتي لا يملك قرار الاستقالةدعا الأمين

العام ل "تيار المستقبل" احمد الحريري "حزب الله" الى "التواضع والتخلي عن لغة الاستبكار والتخوين"، معتبرا أن "هناك بيئة معينة في الحزب ستتغير مع سقوط بشار الاسد".

وفي حديث الى "صوت لبنان 93,3"، جدد الدعوة الى "استقالة الحكومة الحالية لأنها أتت بقوة السلاح، وهي المسؤولة الكاملة عن اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن الذي كان في الفترة الاخيرة صمام امان لمعظم اللبنانيين"، وحذر من "العودة الى مسلسل الاغتيالات".

وأشار الى أن "المعارضة شاركت في طاولات الحوار السابقة رغم علمها المسبق انها لن تؤدي الى أي نتيجة وهي غير مستعدة للمشاركة مرة اخرى في أي جلسة حوار، وحوارها الوحيد اليوم هو مع رئيس الجمهورية، أما الحوار مع النائب وليد جنبلاط فلم ينقطع يوما رغم بعض الاختلافات في وجهات النظر بشأن عدد من المواضيع ابرزها ضرورة اسقاط الحكومة الحالية"، وقال: "إن الرئيس نجيب ميقاتي لا يملك قرار الاستقالة".

اضاف: "الكرة في موضوع الحوار ليست في ملعبنا فنحن لم نوقف الحوار مع "حزب الله" يوما بل هو من خوننا في حرب تموز 2006 واستخدم السلاح عام 2007 وهو من اسقط حكومة الرئيس الحريري بالسلاح".

وعن العلاقة مع الرئيس نبيه بري، أوضح "أن قنوات التواصل مفتوحة معه بصفته رئيس مجلس النواب، ولا يمكن أن يلعب دور الحكم لأنه أحد ابرز فرقاء قوى الثامن من آذار"، رافضا "أي كلام عن انقسامات سنية – شيعية على خلفيات سياسية".

وطالب "بحكومة حيادية يمنع على اعضاؤها الترشح للانتخابات لكي تتمكن من التحضير لهذا الاستحقاق النيابي بحيادية، اما بعد الانتخابات فليحكم من يفوز بالاكثرية"، رافضا "تأجيل موعدها تحت أي ظرف".

وردا على سؤال عن الشيخ أحمد الأسير، نفى "وجود أي اتصال معه والوسيطة الوحيدة التي تمت مع الأسير حصلت منذ شهرين اثناء اعتصامه في صيدا".

ورأى أن "الاشكال الذي حصل منذ ايام في التعمير وأدى الى مقتل ثلاثة اشخاص كمين مركب"، وسأل: "لماذا لم يكن هناك فاصل بين الطرفين ولماذا لم يكن هناك وجود للقوى الامنية اثناء الاشكال؟"، ورفض "خيار التسلح والخطاب المذهبي لتجييش الجمهور أو خلق صراع سني – شيعي"، مشيرا الى "وجود خلافات مع الاسير بشأن خطاباته العالية السقف والتحرك على الارض". ولفت الى "وجود محاولات لعدم محاسبة مطلقي النار على مرافقي الاسير وهو أمر غير مقبول"، داعيا الى "وأد الفتنة كي لا تمتد الى المناطق الاخرى، وفي حال اختار الاسير تسليح جماعته فهو بالتالي يحاول احباط وضرب الطائفة السنية".

وفي موضوع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، أكد أن "غزة لن تهزم، وهناك استراتيجية جديدة لدى الفلسطينيين بضرب عمق اسرائيل بالصواريخ". ودعا الى "تعليق مبادرة السلام مع اسرائيل التي ذهبت الى خيار القتل بسبب مشاكلها الانتخابية الداخلية". وعول على "الدور المصري المهم لايقاف العدوان الاسرائيلي".

واعتبر أن "ما حققته الثورة السورية خلال سنة وثمانية اشهر انجاز تاريخي بوجه النظام السوري الذي لا يعرف سوى القتل والنفي والاعتقال"، مؤكدا أن "سقوط الاسد آت لا محالة".

وشدد في الختام، على أن "تشكيل الائتلاف الوطني المعارض السوري بداية صحيحة لنقل الشرعية من النظام السوري، والاعترافات الدولية بشرعيته اكبر دليل"، مستبعدا "إمكان حصول أي حوار بين النظام والمعارضة".
  

السابق
طائرة للعدو الاسرائيلي إخترقت أجواء الجنوب أمس
التالي
قاووق: حزب الله لن يقصر اليوم وغدا بنصرة شعب فلسطين