جنبلاط – “حزب الله”: نحو تحالف إنتخابي

كتب فادي عيد في "الجمهورية":
تفاعلت العلاقة الجنبلاطية مع "حزب الله" بنحو واضح تمثّل في محطّات عدة، أبرزها غياب الخطاب المتشنّج للنائب وليد جنبلاط تجاه سلاح المقاومة أو ما يسيء للمقاومة، بحيث يهادن "حزب الله" بشكل ثابت ومعلن، لا بل ثمّة تنسيق ميدانيّ وسياسيّ وخدماتيّ مَردّه وعنوانه الاستقرار في الجبل. وفي هذا السياق عُلم أنّ صداقة تتوطّد بين جنبلاط ورئيس وحدة الإرتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، والتنسيق تامّ بينهما في كلّ المجالات، وعلى مستوى التواصل بين جنبلاط والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله.. يبقى أنّ التنسيق المتمادي بين جنبلاط و"حزب الله" قطع الطريق على زيارة الزعيم الجنبلاطي للسعودية، إذ كشفت معلومات أنّ الرياض أوعزت الى بعض المسؤولين الأميركيّين، ولا سيّما منهم صديقه جيفري فيلتمان ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليم جونز، لحضّه على القبول بالتغيير الحكومي وتشكيل حكومة حيادية. وعليه، فإنّ المواقف التي أُطلِقت بعد عشاء تلّة الخياط لا تتماشى ورغبة المملكة و14 آذار حول هذا التغيير، الأمر الذي قد يترك تداعياته السلبية على التحالفات الإنتخابية، إذ هنالك من يرى أنّ جنبلاط ليس متحمّساً للتحالف مع 14 آذار في الإستحقاق الإنتخابي النيابي حتى لو خسر بعض النوّاب، كونه يريد كتلة مصغّرة تابعة له كما هي حال "جبهة النضال"، مع عدم استبعاد تحالفه مع "حزب الله" وحركة "أمل" في بعبدا والبقاع الغربي، وهذه الأمور متروكة للأسابيع المقبلة حيث تتبلور مسألة التغيير الحكومي أو عدمه، بمعنى أن يبقى جنبلاط على مواقفه الراهنة أو يفرط عقد الحكومة، وإن كان ذلك مستحيلاً..

السابق
فوز أوباما.. لبنانياً!
التالي
هل يكهرب باسيل ميقاتي في دير عمار؟