اعتبر نائب "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت في حديث الى قناة "الميادين"، أن "التهويل بالفراغ الحكومي يخفي تهديدا مبطنا ونية مبيتة من الفريق الموجود في الحكومة أنه إما نمسك بالبلد ونسيطر على الحكومة أو الفراغ وعدم الاستقرار"، مؤكدا ان "المعارضة لا تريد فراغا في الدولة واذا كانت الموالاة لا تريد الفراغ فالاتفاق على تشكيل حكومة يكون سريعا"، ومشددا على ان "الحكومات دستوريا تتشكل بعد استقالة سابقتها، وبالتالي لا بد من استقالة هذه الحكومة ليمكن تشكيل حكومة إنقاذ بديلة يكون برنامجها بيان بعبدا الذي اتفق عليه على طاولة الحوار".
واعتبر أن "البيان الذي صدر عن المعارضة لا يشكل استهدافا لأي فريق لبناني، بل على العكس هو يشكل دعوة للجميع للمشاركة في إيجاد مخرج من النفق الذي دخل فيه لبنان والدخول في عملية بناء لبنان الدولة ولبنان المؤسسات، ولكن هناك سلسلة أخطاء سياسية وقع فيها حزب الله"، داعيا الى "تشكيل حكومة انقاذ يتشارك الجميع في صناعتها تمهيدا لحفظ الاستقرار في البلد".
وشدد على ان "المعارضة لا تقاطع المجلس النيابي وهي حريصة على دوره، وإنما هناك مقاطعة للحكومة ولأي اجتماع تشارك فيه، فضلا عن المحظور الأمني الذي طال عدد كبير من نواب المعارضة"، متسائلا :"كيف يمكن الاجتماع مع حكومة عاجزة عن حماية نواب بلدها فضلا عن حماية حدود البلاد من الانتهاكات المتكررة للنظام السوري".
وشدد على ضرورة "التعويل على دور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمشاورات التي يقوم بها، والأمل بيقظة ضمير عند رئيس الحكومة يتوقف من خلالها عن تغطية ممارسات بعض الافرقاء الموجودين في هذه الحكومة وعلى إرادة الشعب اللبناني".
وعن مقاطعة الحوار الوطني، شدد على" أن المعارضة ليست ضد الحوار حول بنود طاولة الحوار وعلى رأسها الاستراتيجية الدفاعية، ولكن الأمر الأكثر الحاحا اليوم هو الانكشاف الأمني وضرورة ذهاب هذه الحكومة والاتيان بحكومة جديدة وهذا لا يتم من خلال طاولة الحوار".
وقال: "كيف نحاور حكومة تعاملت بخفة مع عملية اغتيال رأس أكبر جهاز أمني فيها، حكومة كانت هناك محاولة لاغتيال نائب لبنان هو النائب بطرس حرب وطلب قاض لبناني الاستماع لمشتبه به ورفض أحد مكونات هذه الحكومة تسليمه للقضاء اللبناني ولم تفعل هذه الحكومة شيئا، حكومة ترفض تسليم داتا الاتصالات للجهاز الأمني وتنتظر حتى يتم اغتيال رئيسه حتى توافق على ذلك، هكذا حكومة لا يمكن محاورتها وينبغي أن ترحل ليتم تشكيل حكومة قادرة على تأمين الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي للبنانيين".
وختم الحوت: "نحن نعتبر أن حزب الله هو جزء أساسي من الواقع اللبناني ويمثل شريحة محترمة من اللبنانيين، ونريد أن نتعامل معه كشريك ولكن وفق قواعد الشراكة الحقيقية والمتوازنة".
