مقتل ابو ابراهيم .. يتأرجح بين التأكيد والنفي

لم تحسم المعلومات الواردة من الداخل السوري مقتل عمّار الداديخي المعروف بـ«أبو إبراهيم». بقيت المعلومات التي ترددت عن مقتله متأرجحة بين التأكيد والنفي. بداية القصة كانت مع تسريب خبر يتحدث عن مقتل 5 من مسلّحي «الجيش السوري الحر» على أيدي عناصر من حزب العمال الكردستاني أثناء محاولة الطرف الأول اقتحام قرية قسطل جندو في ريف حلب. ذكر الخبر أن بين القتلى قائد لواء عاصفة الشمال في أعزاز المعروف بـ«أبو إبراهيم»، الذي اقترن اسمه بالمخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سوريا. وقع الخبر كان مفاجئاً، لا سيما أنّ الأخير تبنّى أخيراً احتجاز الزميل فداء عيتاني.

إذاً، فمقتله خبرٌ أم خبرية، لم تُحسم المسألة. الحقيقة بقيت ضائعة طوال الساعات الأولى بين مصادر المعارضة السورية، سواء في الداخل السوري أو تلك الموجودة في تركيا. ففيما نفت مصادر سورية في تركيا أصل القصة جملة وتفصيلاً، نفت رواية موازية مقتل الداديخي، متحدثة عن إصابته إصابة خطرة أثناء اشتباكات وقعت بين مجموعته ومجموعة تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني». الرواية التي تقاطعت مع غير مصدر في المعارضة السورية لم تقتصر على هذه المعلومات فحسب، بل أشارت إلى أن خاطف اللبنانيين الأحد عشر بات مخطوفاً في عهدة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. لم تقف المصادر عند هذا الحد، بل ذهبت أبعد من ذلك، إذ تحدثت عن احتمال اقتحام عناصر من حزب العمال الكردستاني لمنطقة أعزاز.

في المقابل، نفى رئيس جمعية إقرأ، الشيخ بلال دقماق، مقتل «أبو إبراهيم»، مؤكداً أنه سمع صوته خلال اتصال له مع أحد الوسطاء في سوريا. لم تنته المسألة هنا، فمقولة دقماق هذه تكررت مع «أبو محمد»، وهو أحد الوسطاء في ملف المخطوفين اللبنانيين، الذي أكّد بدوره أن «أبو إبراهيم» لا يزال حيّاً يُرزق.
إذاً، قُتل نجم الشاشات اللبنانية أم لم يُقتل. المعلومات المتضاربة حجبت الحقيقة، لكن الساعات القليلة المقبلة كفيلة بكشف ملابسات ما حصل.

السابق
الهبارية تناشد المسؤولين تصريف زيتها
التالي
فرعون: الحكومة فاقدة للشرعية