اعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر" المحامي انطوان نصرالله أن "من يربط مشاركته بالحوار بإسقاط الحكومة، لا يريد الحوار أصلاً"، سائلا "لماذا يقاطعون اللجان النيابية لا سيما لجنة إقرار قانون الانتخاب، الاّ اذا كان هدفهم إجراء الانتخابات وفق قانون الستين؟".
وشدد لـ"المركزية"، على أننا "سنشهد مزيدا من المواقف السياسية بهدف كسب الشارع لكن في النهاية ستكون العودة الى الحوار والاّ فهم ذاهبون الى انتحار سياسي"، مذكرا بأن "التيار الوطني الحر نبه منذ اليوم الأول، من أن تضيّع أعمال الشغب والحوادث التي شهدناها في بيروت وطرابلس، التحقيق بدل إظهاره وتوتير البلاد والإساءة إليها اقتصاديا وسياحيا، من هنا مطالبتهم بإسقاط الحكومة هدفها تعطيل الدولة".
وإذ أكد ان "هدف التيار الوطني الحفاظ على استقرار البلاد، رأى أن الفراغ الحكومي سيدخلنا في دوامة لن نتمكن من الخروج منها"، انتقد "تحميل رئيس الحكومة مسؤولية استشهاد اللواء وسام الحسن، وقال: الفريق الآخر يعرف جيدا أن لا أحد في لبنان يتحمل مسؤولية استشهاد اللواء، كلامهم سياسي ولا يصرف الاّ في السياسة والخطورة في هذا الاتهام اعتبار أن كل من لا يخالفه في السياسة يصبح مجرماً وقاتلا"، مستغربا "انتقادهم تحويل ملف الحسن ومرافقه الى المجلس العدلي، حيث أنّهم طالبوا منذ فترة قصيرة بإحالة ملف مقتل الشيخين في عكار اليه، ما يؤكد استغلالهم السياسي للجريمة".
وعن موقف الخارجية الأميركية من الحكومة، قال: "يعرفون جيدا أن الحكومة الحالية قادرة على تأمين حد أدنى من الهدوء والاستقرار، لذلك لا يمكن تطييرها من دون الاتفاق على أخرى"، سائلا "لماذا لا نذهب الى حل نهائي لكل المواضيع ونشكل حكومة اتحاد وطني جديد مع قانون انتخاب جديد".
