تحرّكات ومواقف فلسطينية مكثّفة لتأكيد النأي بالنفس عن الصراع في لبنان

كثفت الفصائل والقوى الفلسطينية خلال الساعات الماضية من تحركها منعاً لتفلت الأمور الأمنية في العاصمة والمناطق إلى ما لا تحمد عقباه، خصوصاً بعد توالي التقارير الأمنية عن مشاركة عناصر فلسطينية في الأعمال الحربية التي دارت في بيروت.
وفي هذا الإطار، اعتبرت «فصائل الثورة الفلسطينية بكافة أطيافها وانتماءاتها ومعها اللجان الشعبية والمؤسسات والفاعليات والأهالي في مخيم شاتيلا في بيان لهم أمس، «أن الاعتداء الآثم باغتيال اللواء وسام الحسن، هو اعتداء على السلم الأهلي الفلسطيني واللبناني لما كان يمثله الشهيد الراحل من حماية وصيانة للوطن وكان السباق دائماً للعطاء والمستفيد من حادثة الاغتيال هم أعداء فلسطين ولبنان».
وأسف البيان بشدة من نقل بعض وسائل الإعلام غير الواقع على حقيقته وتزج المخيمات الفلسطينية في أتون الأحداث وما يجري في بيروت»، مؤكداً»أننا لسنا طرفا ولا مصلحة لنا في هذه الأحداث وننأى بأنفسنا ومخيماتنا عن هذه الأحداث وما يجري لا يخدم الا العدو الصهيوني».
كما أسف البيان من بعض وسائل الإعلام لعدم معرفته حتى بحدود المخيم وتختلق مخيمات هنا وهناك، موضحاً أن «صبرا هي منطقة لبنانية عزيزة علينا جميعاً وهي ضمن صلاحيات السلطة اللبنانية أصولا». وأكد البيان «تواصل الفصائل والفاعليات المستمر مع الجوار بكافة ألوانه من اجل التنسيق والحفاظ على الوضع الأمني والخوف من العابثين بأمن لبنان وفلسطين»، معلناً الإيمان القاطع أن لبنان القوي المعافى هو سند لقضية شعبنا الفلسطيني وأي خلل بأمن لبنان ينعكس سلباً على قضية فلسطين».
كما أصدرت «فصائل منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان أعربت فيه «شجبها واستنكارها الشديدين للجريمة النكراء والتفجير الآثم الذي أدى الى استشهاد اللواء الحسن ورفيقه وسقوط عدد من الضحايا والجرحى المدنيين اللبنانيين الأبرياء.
وتقدمت قيادة الفصائل وكوادرها ومناضلوها بأحر التعازي الى أسر وعوائل الشهداء، والى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان والى رئيس مجلس النواب نبيه بري والى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والى قيادة الجيش اللبناني ومديرية قوى الأمن الداخلي والى الشعب اللبناني الشقيق»، مؤكدة «ثقتها الكبيرة بحكمة القادة اللبنانيين وقدرتهم على تجاوز هذه المحنة وهذه الخسارة الكبيرة التي مني بها الشعب اللبناني الشقيق».
وجددت فصائل المنظمة «التأكيد على موقفنا الثابت في دعم مسيرة السلم الأهلي، وكل الجهود الرامية الى الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز لبنان»، مؤكدة «سياستها الثابتة التي انتهجتها دائما والقائمة على أساس عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، ورفض إقحام العامل الفلسطيني في أية تجاذبات داخلية لبنانية ووقوفنا الى جانب لبنان ضد كل إشكال الفتنة والفوضى الأمنية». 

السابق
اسرائيل تضع أجهزة ومعدات رصد في الطرف الشرقي لموقع مرصد جبل الشيخ
التالي
الأخبار: .. وذهب إلى الحج مرتاح الضمير