" سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري اي مشهد وطن هذا الذي نتطلع اليه ويتطلع العالم اليه من خطف وقنص وقطع طرقات ومجالس عسكرية للعشائر والمذاهب. من يغطي ما يجري ومن الذي يريد للبنان كل هذا الشر؟
كما سأل هل تحول الوطن رقعة للطوائف والمذاهب والجهات والفئات المتقاطعة؟ واكد ان لا حاضن للجميع سوى الدولة رغم القصور والتقصير .
واكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، لافتا الى ان هناك اطرافا ترغب في توريطه في هذا الصراع. واهاب بابناء طرابلس عدم السماح لاي كان بجرهم الى معارك لا تنتج الا القتل والدمار او ان يكونوا ذخيرة لمعارك الاخرين .
وامس تجددت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين جبل محسن وباب التبانة وتوسعت الى مختلف مناطق التماس موقعة حتى ساعة متاخرة من ليل امس 6 قتلى واكثر من 62 جريحا من بينهم احد قادة الحزب العربي الديموقراطي، في وقت اعلنت قيادة الجيش تعزيز اجراءاتها الامنية بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لاماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران .
وكانت قوة عسكرية مؤللة تمركزت ليل امس في محيط منزل رفعت عيد في جبل محسن، فيمااكد الاخير ان هذه التعزيزات تهدف الى حماية المنطقة .
على صعيد آخر، توجه الرئيس ميشال سليمان الى قادة الدول الصديقة الفاعلة والمؤثرة لبذل الجهود من اجل اطلاق المخطوفين اللبنانيين في سورية، مستنكرا خطف رعايا سوريين واتراك بقصد المبادلة.
فيما عقدت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف المخطوفين في سورية اجتماعا بعد ظهر امس في مكتب وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل وعرضت لاخر ما توصلت اليه الاتصالات على هذا المستوى في ضوء زيارة وزير الداخلية الاخيرة الى تركيا والمتوقع ان تتكرر في الايام المقبلة.
واكدت مصادر المجتمعين ان شربل كان اطلع الرئيس سليمان على هذه النتائج وابلغه ان المسؤولين الاتراك وعدوه بالبحث عن المخطوفين بعد قصف المنطقة التي كانوا فيها .
وكان الوزير شربل بحث ملف المخطوفين امس مع سفير تركيا في لبنان اينان اوزيلدز ونفت مصادر الداخلية وجود شروط تركية للمساعدة .
