العنب: الفاكهة الأعظم خلال هذا الموسم!

يُعتبر العنب من أكثر أنواع الفاكهة التي تقوم معظم الدول العربية بإنتاجها، وبشكل خاص لبنان. والعنب ليس فقط تلك الفاكهة الدائرية الشكل التي تتمتع بقشرة ناعمة وطعم منعش، إنما دوره هو أثمن بكثير مما يُعتقد.

في حديث خاص مع "الجمهورية"، أشارت اختصاصية التغذية كارول مارون إلى أنه "تماماً مثل التين، يُعد العنب من أكثر أنواع الفاكهة حلاوة على الإطلاق، بحيث يحتوي على 15,42 غ من السكر لكل 100 غ. إنه ثمرة منعشة تعطي طاقة للجسم وتعزز القدرة على القضاء على جميع الرواسب والسموم، كما إنها جيّدة لتقوية العضلات. لذا ينصح الخبراء كل شخص رياضي باستهلاك العنب بانتظام".

وتضيف: "يحتوي العنب على الفيتامينات A وB وC، وما هو معلوم أن العنب الأسود يحتوي على نسبة أعلى من الفيتامين B مقارنة بالأخضر. كذلك يحتوي على صبغات تعطيه هذا اللون الجميل والمميّز وتؤدي دوراً مهمّاً في تقوية الشعيرات الدموية.

وللعناصر النادرة والمعادن مكان خاصّ ومهمّ في تكوين هذه الفاكهة. فهي تحتوي على البوتاسيوم (191 ملغ لكل 100 غ)، الكالسيوم (10 ملغ لكل 100 غ) والماغنيزيوم (7 ملغ لكل 100 غ)، بالاضافة إلى المانغانيز والفلافونويد".

وتتابع مارون: "لا يمكن التحدث عن العنب من دون لفت الانتباه إلى غناه بمعدن الحديد، ما يجعله بالغ الفائدة للنساء والحوامل. كما إنه يحتوي على نسبة عالية من المياه، ما يساهم في محاربة ملامح الشيخوخة المبكرة. وبفضل الألياف الغذائية التي يحتويها (حوالى 0,9 غ من الألياف لكل 100 غ) ، يُعزز العنب عمليّة الهضم وأداء الكبد والكلى، كما وإنه مدر للبول ويساهم في إزالة السموم من الجسم. ولا بد من الاشارة إلى أن هذه الألياف متركّزة بشكل خاصّ في قشور العنب وبذوره".

وتفيد مارون: "في الواقع، لقد أظهرت دراسة حديثة مدى أهمية العنب باعتباره وسيلة مساعدة مضادة للبكتيريا، ما يجعله فعّالا في محاربة تسوّس الأسنان. كذلك فإن هذه الفاكهة، وخصوصاً اللون الأسود منها، تساهم في الحد من مخاطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتخفّض الكولسترول السيىء في الدم وتقوّي الجهاز الهضمي"، منوّهة إلى أن العنب المجفّف، أي الزبيب، يوفّر نفس الخصائص والميزات التي يتمتع بها العنب الطازج، إلّا أن الفرق الوحيد يكمن باحتوائه على نسبة أعلى من السكر المركّز.

وتعلّق مارون: "إن اللون الأسود أو الأحمر من العنب، يحتوي على كمية أكبر من مادة الـ Anthocyanin المسؤولة عن منحه هذا اللون الجميل. وهي في الواقع مادة قوية مضادة للأكسدة، تجعل من العنب الأحمر مضاداً للأكسدة أكثر بمرتين من العنب الأخضر. وفيما يتعلّق بعدد الوحدات الحرارية، فإن كل 10 حبات من العنب تشكّل حصّة من الفاكهة أي 60 وحدة حرارية".

وتختم مارون حديثها قائلة: "مثل العنب الأسود، إن النبيذ الأحمر له فوائد مهمّة تنعكس إيجاباً على القلب بفضل المركّبات الفينولية التي يحتويها. وأكثر من ذلك، لقد بيّنت الأبحاث أن النبيذ يُعتبر مفيداً للقلب أكثر بمرتين من عصير العنب. وبذلك فهو يقي من أمراض القلب والشرايين، كما يساهم في العلاج من آلام المفاصل المزمنة والوقاية من أمراض السرطان. ولكن بالتأكيد يجب ألّا تتعدى كمية استهلاكه كأسا واحدة للنساء وكأسين للرجال في اليوم".  

السابق
القرآن تبلّل بالنفط.. من الفرات الى النيل
التالي
كوهين وبنجامين: إتهامنا لـ”حزب الله” ليس مجرد إدعاءات