فضل الله :لحماية الاستقرار الداخلي ورفض الخطاب المتشنج

استقبل العلامة السيد علي فضل الله، إمام مسجد الغفران في صيدا حسام العيلاني، حيث جرى عرض حسب بيان "لملف العلاقات الإسلامية ـ الإسلامية في هذه المرحلة، وخصوصا في ظل التطورات المستجدة على هذا الصعيد، إضافة إلى الوضع في صيدا والجنوب".

وأكد العيلاني "ضرورة رفض الخطاب المذهبي التحريضي، بصرف النظر عن المصدر الذي ينطلق منه هذا الخطاب"، مشيرا إلى "وجود جهات تعمل جاهدة على تحويل المشاكل السياسية إلى فتن مذهبية"، داعيا إلى "عدم إثارة أي مشكلة في هذا الجانب أو ذاك، قبل التثبت من الأمور، وعند التأكد منها هناك مرجعيات ينبغي اللجوء إليها بدلا من إثارتها في وسائل الإعلام".

كما شدد على "دور العلماء والدعاة في حفظ الساحة الإسلامية والوحدة الإسلامية وفي نبذ الفتن وكل أساليب التفرقة".

فضل الله
من جهته، أكد السيد علي فضل الله "ضرورة العمل لحماية الاستقرار الداخلي، وخصوصا على صعيد العلاقات بين المسلمين السنة والشيعة"، مشيرا إلى أن "من أخطر الأمور التي تؤثر في الاستقرار هو الخطاب المتشنج الذي لا يراعي القواعد الإسلامية في التثبت من كل ما يطرح في وسائل الإعلام وغيرها"، ولافتا إلى "الفتوى الإسلامية التي أطلقها المرجع الراحل سماحة السيد محمد حسين فضل الله في حرمة الإساءة لصحابة الرسول الأكرم وأمهات المؤمنين تحت أي اعتبار من الاعتبارات".

وشدد على أن "نقف مع قضايانا الكبرى، ولا سيما القضية الفلسطينية التي تتعرض لأبشع حملة في هذه الأيام، ومع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني مستمر عليه في غزة وفي الضفة والقدس"، مؤكدا أن "الوقوف مع فلسطين هو المفتاح لتركيز الوحدة الداخلية في الوسط العربي والإسلامي".  

السابق
فنيش: استهداف المقاومة والتشكيك بدور الجيش واشعال الفتن لا يواجه الا بالحوار
التالي
الياس عون: خطورة الوضع ودقته تحتم علينا ترشيد الخطاب السياسي