اعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا عدم الموافقة على اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري باعتماد لبنان دائرة واحدة مع النسبية في الانتخابات النيابية المقبلة، مشددا على ان تطبيق اتفاق الطائف لا يكون باعتماد قوانين "تطيح" بالمسيحيين وتحولهم الى "اقلية متلاعب بها" لان اعتماد النسبية على مستوى كل لبنان قد لا يوصل نوابا بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين الى المجلس.
واذ حيا زهرا في حديث للـmtv نوايا بري الحسنة بشأن انشاء مجلس للشيوخ، ذكر زهرا ان اتفاق الطائف كان واضحاً بالوصول الى مجلس نيابي خارج الاصطفاف الطائفي ولكن قبله اتخاذ خطوات تمهيدية ومن بعدها مجلس الشيوخ.
ولفت الى ان "توقيت طرح مجلس الشيوخ غير مناسب وربما جرى ذلك لملاقاة الحد الاقصى الذي اعتمد في اجتماع بكركي بحد اقصى"، معربا عن خشيته ان يتم التوصل لحل وسط على اساس القانون الانتخابي الحالي.واوضح ردا على سؤال ان هيمنة السلاح لا تسمح بتطبيق النسبية في ظل عدم تمكن البعض حتى بالترشح في مناطق نفوذ السلاح.
وعن اقتراع المغتربين، اعتبر زهرا انه اذا تم السير بالآلية "التي يضعونها لاقتراع المغتربين فانهم "يضحكون" على المغتربين لانه يتم اسقاط قانون 2008 على القانون الذي سيتم اعداده، فالآلية منقوصة رغم حسن نية من وضعها".
واكد ان موضوع قانون الانتخاب لا يمكن ان يكون مشروعا فئويا يرغم الباقون على السير به كما كان يجري في عهد الوصاية.
واعتبر ان الجميع تأخر بملف قانون الانتخاب والحديث عنه قبل 13 شهرا مزحة كبيرة فالمسؤولية القانونية على الحكومة فيما المسؤولية السياسية على كل الاطراف. واشار الى انه ان لم يتم الانتهاء من قانون الانتخاب قبل هذا الصيف هذا يعني خداع الناس ولا يجب الموافقة على تغيير القانون عندها.
وشدد زهرا على التمسك بالموعد الدستوري للانتخابات مهما كانت الظروف في ظل سلاح او من دون سلاح.
وفي سياق آخر، رأى زهرا انه في ظل الاوضاع الحالية فان "افضل حملة انتخابية لنا هو بقاء هذه الحكومة ولكن لمصلحة شفافية عملية الانتخابات طرحنا موضوع حكومة حيادية تمرر الانتخابات".
وفي الملف المالي، اعتبر زهرا ان "الاصرار على ان كل ما جرى في السابق سرقة وهم الشرفاء اوصل البلد الى ما هو عليه"، لافتا الى ان "ثمة اخطاء حصلت لكن هذا لا يعني ان الاموال سرقت وهذا الامر معيب وذلك كله كذب وتضليل سياسي فالـ11 مليار صرفت كما صرفت الـ8900 مليار". واكد انه "لن يتم حل موضوع الاموال الا عبر اقرار الموازنات جميعها وعودة الانتظام الى عمل الدولة".
وردا على سؤال اكد زهرا ان الحكومة الحالية متعنتة ومستندة الى منطق القوة وترتكب اخطاء متتالية في ادارة الملفات الوطنية، متابعا " لا يجب ان تكون الحكومة موجودة خلال الانتخابات المقبلة لكننا غير قادرين على اسقاطها في المدى المنظور".
وعن التحقيقات بشأن محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، لفت زهرا الى انها تجري بشكل محترف وعلمي وجدي، متابعا "نحن متأكدون من الوصول الى نتيجة فالاجهزة التي تتعاطت مع القضية اجمعت على وصف العملية بمحاولة الاغتيال المحترفة على يد مجموعات محترفة ويبقى تسمية المتهمين بحاجة الى استكمال التحقيق وحركة الاتصالات التي لم توضع بتصرف التحقيق حتى الآن". وكشف ان وزير الداخلية وعد بان تسليم الداتا الخاصة بمحاولة الاغتيال وشيك.
واشار زهرا الى "بيئة حاضنة" امنت تسهيل حصول عملية من هذا النوع في معراب، فوصول فريق محترف الى هكذا مكان وعر وتنفيذ هذه العملية يحتاج الى وجود بيئة حاضنة ساعدتهم للوصول الى هذا الهدف وهذه البيئة ليست 14 آذار على الاقل.
وعن الربيع العربي، قال زهرا ان ما يجري هو ربيع من صناعة الشعوب العربية فهذا تحول فيه موجات اخذ ورد لكن الديمقراطيات لن تستقيم كما تريدها الشعوب قبل سنوات اذ ان هذه التجربة لا يمكن نقلها من مكان اخر، معلنا ان الحراك سيظل قائما حتى استقرار الديمقراطية.
