الاخبار: ميقاتي يرفض التكنوقراط وجنبلاط في السعوديّة

بعد أيام على لقاء الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس سعد الحريري، توجه النائب وليد جنبلاط إلى السعودية، في زيارة تعكس تحسن العلاقات بين الجانبين بعد انقطاع، وذلك بالتوازي مع تجدد النقاش بشأن قانون الانتخاب ومطالبة المعارضة بحكومة تكنوقراط تشرف على هذا الاستحقاق

في تطور سياسي لافت، توجه رئيس «جبهة النضال الوطني»، النائب وليد جنبلاط، يرافقه النائب نعمة طعمة، إلى السعودية، في زيارة هي الأولى لجنبلاط منذ إسقاط المعارضة السابقة حكومة الرئيس سعد الحريري وانضمام زعيم المختارة إلى الأكثرية الجديدة. وفيما أشارت مصادر قريبة من دوائر القرار في السعودية إلى أن جنبلاط سيلتقي وزير الخارجية سعود الفيصل، نفت المصادر إمكان لقائه الملك عبد الله قائلة: «أكل العنب حبة حبة». واستبعدت المصادر أن تنعكس زيارة جنبلاط على الوضع الحكومي اللبناني، مشيرة إلى أن من المبكر البحث في نتائج الزيارة. ولم تجزم المصادر بما إذا كان جنبلاط سيلتقي الحريري أو لا، علماً بأن مصادر جنبلاط في بيروت لم تنف إمكان حصول اللقاء.
بدورها، وصفت مصادر سياسية بارزة في «قوى 8 آذار» زيارة جنبلاط للسعودية بأنها «مش منيحة»، «لكنها لن تؤثر سلباً على الوضع الحكومي، وخاصة أن رئيس جبهة النضال الوطني مرتاح لوضعه الحالي في الحكومة والتوازنات السياسية القائمة التي عاد ليلعب دور بيضة القبان فيها».
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحريري والنائب نهاد المشنوق موجودان في السعودية.
وكان جنبلاط قد وجه في الآونة الأخيرة كلاماً ودياً إلى الملك عبد الله، وأوفد وزير الأشغال العامة إلى الرياض أكثر من مرة لإزالة الشوائب التي اعترت علاقته بالمسؤولين السعوديين.

حكومة التكنوقراط والانتخابات

في غضون ذلك، عاد قانون الانتخابات النيابية إلى واجهة الاهتمام مع دعوة المعارضة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تشرف على هذا الاستحقاق. وأكدت مصادر رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، أن هذه الفكرة عرضت عليه بالفعل عبر أكثر من قناة، لكنه رفضها مباشرة، معتبراً أنها تهدف إلى التأثير سلباً على الحكومة، وأن رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة هو من عرض الفكرة على ميقاتي. وكان السنيورة قد كرر طرحه تشكيل حكومة تكنوقراط حيادية للإشراف على الانتخابات المقبلة تعمل على خفض مستوى التشنج والإعداد للمرحلة المقبلة»، مشيراً الى «أن الحل الوحيد هو في اللجوء الى هذا الأسلوب الذي يطمئن اللبنانيين».
وخلال مشاركته في افتتاح ملتقى عمان الاقتصادي في مسقط، رأى السنيورة أن «من المفيد أن نجتمع معاً على اختلاف مواقعنا في السلطة وخارجها من أصحاب الرأي والموارد والأفكار للتشاور واستكشاف معالم المرحلة المقبلة والنظر في كيفية التصدي للتحديات التي تحملها، والإفادة من الفرص التي تختزنها».

النسبية ومجلس الشيوخ

من جهة أخرى، حرّك رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، هذا الملف، بما نقل عن اعتزامه تقديم اقتراح تعديل دستوري يقر قانون الانتخاب على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، مع الحفاظ على المناصفة والتوزيع الطائفي بما ينتج مجلسا نيابياً وطنياً يحضّر لتشكيل مجلس الشيوخ في المرحلة المقبلة.
وقبيل توجه البطريرك الماروني، بشارة الراعي، إلى المكسيك أمس، في جولة تستمر شهراً، وتشمل كندا وسانت لويس في الولايات المتحدة الأميركية، أكد الراعي «أننا لسنا مع أي قانون»، معتبراً أن النسبية شأن «تقني ولا أعرف ما هي». ورأى أنه «آن الأوان للمسؤولين أن يجدوا أحسن قانون بكل تجرد، لا قوانين على قياس كل واحد، إنما على قياس لبنان واللبنانيين». وحمد الراعي الله لعدم سقوط الحكومة، إذ «من الصعب إذا سقطت أن تقوم حكومة بعدها».

السابق
النهار: البطريرك لا يوفر غطاء لاقتراح بري سائلاً عن النسبية
التالي
هولاند يتقدم وساركوزي يترنح في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية