الشرق الأوسط: الأسد وأنان أمام اختبار السادسة صباحا.. والعالم يشكك

تواجه خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان مصيرها النهائي اليوم في امتحان الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ السادسة من صباح اليوم بتوقيت دمشق.
وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسالة إلى أنان أمس أن "دمشق وافقت على وقف كل العمليات القتالية العسكرية في أنحاء سوريا بحلول الساعة السادسة صباحا (3 فجرا بتوقيت غرينتش)، وسط تشكيك عالمي بشان التزام دمشق بوعودها. واضاف المعلم، "ستبقى قواتنا المسلحة متأهبة للرد على أي اعتداء تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة".
كما جدد "الجيش السوري الحر" تأكيده الالتزام بالهدنة، وإن قلل من جدواها، بينما أكد عضو "المجلس الوطني السوري" الدكتور نجيب الغضبان لـ"الشرق الأوسط" أن المعارضة السورية، تؤيد كل ما يؤدي إلى وقف القتل والدماء والمجازر بحق الشعب السوري، مشددا على أن المعارضة "لن تعطي النظام أي مبرر أو فرصة لتحميلها مسؤولية خرق الهدنة وإفشال مهمة أنان".

يجيء ذلك بينما واصلت قوات الأمن السورية عملياتها العسكرية ضد عدد من المناطق السورية أمس، مما أسفر عن سقوط نحو 20 قتيلا. واستخدم الجيش الطيران لقصف بلدات عدة في محافظة اللاذقية، بحسب ما أكده ناشطون أمس، كما شهدت حماه ومناطق متعددة بريف دمشق اقتحامات من قوات الجيش، بينما أكد ناشطون قصف الرستن، وقامت قوات الجيش النظامي بقصف حي الخالدية بقذائف الـ"مورتر".
وعبرت واشنطن عن شكوكها في وفاء دمشق بالتزاماتها, وقالت إنها ستراقب أفعال النظام السوري لا أقواله. وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إنه حتى لو التزمت دمشق بوعدها بوقف إطلاق النار فإن ذلك لن يعتبر التزاما كافيا بخطة أنان، مضيفة أن التزامات النظام السوري "تفتقر إلى المصداقية" لأنه عاد سابقا عن وعوده.

وقالت رايس "القتال لا يزال مستعرا حتى الآن، مما يعكس التصعيد في العنف الذي اتبعته الحكومة السورية منذ الأول من أبريل (نيسان) الحالي عندما التزمت بوقف جميع الأعمال العدائية". وأضافت "لذلك فإن التزاماتها لا تحمل الكثير من المصداقية، بل وربما لا تحمل أي مصداقية نظرا لسجلها. وسننتظر باهتمام ما سيقوم به النظام السوري اليوم". ومن المقرر أن يطلع أنان مجلس الأمن الدولي اليوم على التزام سوريا بخطته السداسية التي وافق عليها الأسد.
في الوقت ذاته، أفاد دبلوماسيون عاملون في الأمم المتحدة أمس بأن الدول الغربية تشدد على ضرورة عدم اكتفاء القوات السورية بوقف إطلاق النار، مؤكدين أنها لا بد من أن تنسحب من المدن السورية والتجمعات السكانية.

السابق
الأنوار: لقاء موسع ل 14 اذار في معراب تضامنا مع جعجع : لاحالة محاولة الاغتيال الى المجلس العدلي وتسليم الداتا
التالي
وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ في سوريا