إسرائيل أبعدت الشلبي إلى غزة والجهاد لم تكن جزءاً من اتفاق إطلاقها

أبعدت إسرائيل أمس الفلسطينية هناء الشلبي التي كانت تحتجزها من دون اتهامات، إلى قطاع غزة بموجب اتفاق انهى اضرابها عن الطعام الذي استمر 44 يوماً.
وقال مسعفون رافقوا الشلبي التي تنتمي الى حركة “الجهاد الاسلامي” إن هذه وصلت إلى غزة قبل حلول الليل في سيارة اسعاف بعد وداع بالدموع مع عائلتها عند معبر ايريز مع إسرائيل.
وصرحت وقد بدا عليها الارهاق: “شعور جميل ان أكون بين أهلي وفي بلدي”، موضحة انها التقت عائلتها في الجانب الاسرائيلي من المعبر “وكان اللقاء صعبا جدا”.
وأكد القيادي في حركة “الجهاد الاسلامي” خضر حبيب الذي كان ينتظر للترحيب بالشلبي عند المعبر، انه لم يتم التشاور مع حركته في شأن الاتفاق.

وكان المسؤول في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ قال الاسبوع الماضي ان السلطة لم تكن طرفا في الاتفاق وانها ترفض عمليات الابعاد.
ووضعت السلطات الاسرائيلية الشلبي رهن ما يسمى “الاعتقال الاداري” في 16 شباط. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي انها وافقت على إبعادها إلى غزة مدة ثلاث سنوات في مقابل الافراج عنها من السجن.

وأضربت الشلبي، وهي من سكان الضفة الغربية المحتلة، عن الطعام في يوم اعتقالها احتجاجا على احتجازها من دون محاكمة. وأفاد مسؤول إسرائيلي انها اعتقلت للاشتباه في ضلوعها في هجمات مزمعة لـ”الجهاد الاسلامي”.
وسبق للسلطات الاسرائيلية أن اعتقلت الشلبي وأفرجت عنها في تشرين الاول 2011 في اطار صفقة لمبادلة أسرى فلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي أسر في قطاع غزة طوال أكثر من خمس سنوات.
وعقدت إسرائيل الشهر الماضي اتفاقا مع عضو اخر من “الجهاد الإسلامي” هو خضر عدنان اقنعته بانهاء اضرابه عن الطعام الذي استمر 66 يوما بعدما أكدت له أنه سيفرج عنه قبل انتهاء فترة “اعتقاله الاداري” ومدتها ستة أشهر.
ولا يزال 24 فلسطينيا على الاقل مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

السابق
تصويت طائفي صريح
التالي
السفير: مؤتمر اسطنبول يتولى إدارة الحرب الأهلية في سوريا