الشرق الأوسط: سوريا.. المعارك في عقر النظام السعودية تؤكد على أهمية وقف نزيف الدم وفق الخطة العربية

بالتزامن مع وصول بعثة دولية مكونة من 5 خبراء الى سوريا، شهدت العاصمة دمشق، وتحديدا حي المزة عقر النظام، القريب من القصر الرئاسي، أمس، اشتباكات وصفت بأنها "الأعنف من نوعها" والأقرب إلى المراكز الأمنية في العاصمة منذ انطلاقة الثورة.
وقال مدير المرصد السوري إن "العملية التي شنتها مجموعة من الجيش الحر يتراوح عددها بين 6 و10 أشخاص في منطقة المزة، أسفرت عن مقتل عنصري أمن وجرح 16 آخرين". وأضاف: "قتل 4 منشقين، بينما جرح الباقون أو اعتقلوا". وبحسب مصادر المرصد، فإن المنشقين استهدفوا بيت ضابط برتبة عميد بقذيفة "آر بي جيه"، قبل أن يتحصنوا داخل مبنى ويشتبكوا مع عناصر الأمن على مدى 3 ساعات. وتكتسب الاشتباكات في حي المزة أهمية خاصة، إذ يقيم فيه مسؤولون وضباط كبار، إضافة إلى وجود مراكز أمنية عدة فيه.

وقال سكان في دمشق إن القتال في المزة شمل هجوما لـ"الجيش الحر" في منطقة الفيلات الغربية قرب منزل آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد ونائب رئيس أركان القوات المسلحة.
من جهتها أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" أمس بان "الجيش الحر" شكل فرقة جديدة في دمشق للمرة الأولى، باسم "كتيبة شهداء العاصمة" وهو بات فعالا في دمشق، وساهم في اشتباكات المزة. وقالت الصحيفة أن عدد الكتائب التابعة للجيش الحر اصبحت اكثر من 30 كتيبة تعمل في مناطق متفرقة في البلاد. جاء ذلك في وقت نشرت فيه قناة "الجزيرة الانجليزية" وثائق أمنية قالت انها تظهر الاستراتيجية التي يتبعها النظام السوري في قمع المعارضة.
الى ذلك اقترحت فرنسا أمس استصدار بيان من مجلس الأمن يؤيد بقوة مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان لإنهاء العنف. فيما أكدت السعودية على أهمية تركيز الجهود نحو الوقف الفوري لنزيف الدم وأعمال العنف في سوريا وفق خطة الجامعة العربية, خلال جلسة لمجلس الوزراء أمس.

السابق
ضبط كميّات من اللحوم والدجاج والألبان منتهية الصلاحية في صور
التالي
الأنوار: البدء بطمر الاغذية الفاسدة بعد العثور على اطنان منها