عقد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مؤتمر صحافي اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي يتناول فيه موضوع كتاب التاريخ و ما يحوط به.
و تمنى الجميل ان "يحصل مؤتمر مصالحة ومصارحة للاتفاق بناء على نقد ذاتي وتنقية الذاكرة والاعتراف المتبادل بالاخطاء وان نتوصل الى كتاب تاريخ مشترك ليتعلم اولادنا تاريخهم ، معتبرا أن "اللبنانيين لم يقوموا بتنقية ذاكرتهم بعد"، معتبرا أن "لا حترام و لا تقدير من قبل الطلاب و هذا خطر تربية الشباب بعدم المعرفة و عم يربى الشباب بدون أن يعرفوا تاريخهم و هذا خطر ".
و اشار الجميل إلى أن الاجيال اللبنانية متباعدة ولا تعرف تاريخ بعضها ولا تقدّر اللبناني الاخر وماذا فعل واين اخطأ واين انجز، بالاضافة الى ان اللبنانيين يتربون لا يعرفون الاخر وهنا اهمية كتاب التاريخ ولذلك نطالب الدولة بكتاب تاريخ يأخذ كل وجهات النظر ويعطي الفرصة للتلامذة ليحللوا اي حصل الخطأ .
و إذ طالب الجميل بكتاب تاريخ موحد يسمح للتلاميذ التحليل، أشار إلى ان كتاب التاريخ يمكن ان ينكتب إما عبر "سرد وقائع و بالتالي الطلاب سيحللون لوحدهم"، إما بالسرد و تبيان كل وجهات النظر
و ذكر أننا "نعيش في بلد متنوع وحر وديمقراطي ويفترض اعطاء التلميذ امكانية التحليل، هناك مجموعات غائبة بأكملها عن كتاب التاريخ لكن لبنان مؤلف من 13 طائفة وهناك مجموعات لجأت الى لبنان للحفاظ على تناريخهم وعلى كتاب التاريخ ان يتحدث عنهم، هل يمكن تغييب كطائفة كاملة هي الطائفة الارمنية".
و اضاف أن هناك "تغييب لشريحة كبيرة من اللبنانيين من الشهداء الذين سقطوا في لبنان".و أضاف أنه " من غير المقبول الحديث عن مقاومة واحدة و كأنهم ماتوا في حادث سير
و قال "الاخطر انه حصل تغييب نهائي لشريحة كبيرة من اللبنانيين ونضالهم ومجموعة كبيرة من الشهداء الذي سقطوا دفاعا عن لبنان من غير المقبول ان يتحدث كتاب التاريخ عن مقاومة واحدة وكأن باقي الشهداء قضوا في حادث سير، والانتقائية في هذا الموضوع خط احمر لانه لا يمكن بناء لبنان اذا غيبنا او الغينا تاريخ جزء من اللبنانيين. يحكى عن المقاومة ضد اسرائيل وهذا امر مهم لكن تعيين المقاومة اللبنانية امر غير مقبول ولن يمر".
و أكد أنه "لا يمكن إلغاء الشهداء و معاركهم البطولية، مشددا على أنه يجب "إنصاف الوقائع".
