اميل لحود: كفاءة جريصاتي تنسجم مع نهج الاصلاح والتغيير

 أمل النائب السابق اميل اميل لحود، في تصريح له اليوم، أن "ينعكس تعيين الوزير سليم جريصاتي إيجابا على الحكومة التي لم تحقق حتى الآن ما كان مرجوا منها بسبب حسابات خاصة برئيسها، منها ما يتصل بالانتخابات النيابية المقبلة ومنها ما يتصل بعلاقاته ومصالحه الخارجية".
ورأى أن "الوزير جريصاتي، بما يتمتع به من كفاءة، ينسجم الى حد بعيد مع نهج الإصلاح والتغيير الذي يقوده العماد ميشال عون، وهو أهل لمتابعة ما بدأه الوزير شربل نحاس على الصعيد الإصلاحي".

واعتبر أن "إنتاجية الحكومة لا يمكن أن تستقيم من دون تعيينات إدارية وقضائية"، مشيرا الى "أن الابتعاد عن المحاصصة أمر مستحيل في لبنان، إلا أنه من المهم أن يأتي الأكفأ داخل كل طائفة وفريق"، ولافتا الى أن "من يتحامل من فريق الأكثرية على العماد عون هو من يرفض الخروج من النهج الذي كان سائدا طوال سنوات، هدرا وفسادا ومحسوبيات"، كما استغرب أن "يعلن رئيس الحكومة حمايته لبعض الموظفين بسبب انتمائهم الطائفي في وقت يريد احتكار تعيين مسيحيين من دون التشاور مع ممثلي الطائفة في الحكومة".

وقال: "إن العماد عون والحلفاء في تكتل التغيير والإصلاح يمثلون لوحدهم المسيحيين، في الحكومة الحالية ومن يتجاوز تمثيلهم إنما يتعرض للطائفة المسيحية بكاملها، وينسجم مع النهج الذي يتبعه البعض في الداخل والخارج من استهداف للدور المسيحي، من دون أن يرف جفن لبعض مدعي الدفاع عن هذا الدور".

وأشار الى أن "بعض من في فريق الأكثرية أضاع فرصة ذهبية على لبنان، ووقف حتى الآن حجر عثرة في وجه الإصلاح وإيلاء الاهتمام الكافي بالملفات المعيشية"، ولفت الى أن "أحد أبرز رموز مرحلة الفساد يصر على لعب دور الضحية والاحتماء بطائفته، ما يفسر سبب ترشيحه الى الانتخابات النيابية للفوز بالحصانة النيابية لا لتمثيل الناس وتسيير مصالحهم".

وأكد "أن البعض ممن اعتاد على أسلوب الصفقات يريد المبادلة بين تمرير الموازنة، وغض النظر عن ارتكاباته السابقة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر قضية ال11 مليار دولار"، مشيرا الى "أن الكلام السياسي مهما بلغ اسفافه حينا أو ارتدى زي الحمل حينا آخر، لا يمكن أن يكذب الأرقام والحسابات الواضحة، كما الارتكابات التي استمرت سنوات فنفخت جيوب بعض الخاصة وأفرغت الكثير من الجيوب العامة".

ولفت الى ان من أبرز مساوئ الاصطفاف السياسي الحالي أن الناس يصفحون لزعمائهم التقلب السريع في المواقف، معتبرا "أن أحد هؤلاء المتقلبين، المعروف بالنسبة الى الجميع، كان يستحق المشاركة في حفل "الأوسكار" عن جائزة أفضل ممثل، ولو أن الإخراج الذي يعتمده لمواقفه بات سيئا جدا".  

السابق
اسرائيل تتورط في العنف
التالي
طلاب جنوبيون في منافسة علمية دولية