المركزية: بين الجلسات المعلقة ومواقف نصرالله لبنان تجاوز “قطوع” التجديد

وسط زحمة الازمات السياسية والامنية في الداخل والخارج التي يحفل الاسبوع بمحطاتها، تنتقل وجهة الرصد السياسي من المواقف التي اطلقت في مهرجان البيال احياء للذكرى السابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، الى ما ستتضمنه كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم في مناسبة احياء الحزب ذكرى القادة الشهداء.

وما بين المناسبتين مر "قطوع" التجديد لبروتوكول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بسلاسة وهدوء تماما كما التمويل، مقتصراً على "اخذ العلم"، بعدما تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المؤرخة في 3 شباط والتي اقتصرت وفق ما اكدت مصادر مطلعة لـ "المركزية" على طلب رأي لبنان في مدة التجديد لثلاث سنوات وهو النص نفسه الذي وزع على اعضاء مجلس الامن لاستشارتهم في مدة تمديد التفويض للمحكمة، ضمن مهلة اسبوعين، مشددة على ان تصرف سليمان في هذا الصدد كان "افضل الممكن" وانبثق من موقعه كرئيس للجمهورية ويقينه بما قد يتسبب به طرح الرسالة في سوق التداول، فما كان منه الا ان اعلن اخذ العلم "بالتمديد ووضع حدا للقضية عند هذه النقطة، علما ان بان وخلال زيارته لبيروت كان ابلغ المسؤولين عزمه على التجديد ثلاث سنوات كحد ادنى باعتبار ان المهام المحددة في قرار انشاء المحكمة لم تنجز بعد.

تجاوز القطوع: وفي هذا المجال، اعربت مصادر سياسية عن ارتياحها البالغ لتجاوز هذا "القطوع" من دون إلحاق الضرر بالوضع السياسي اللبناني المأزوم اصلا، واشار الى ان المخرج شكل نقطة تقاطعت عندها المصالح الوطنية بالخاصة فسجل الرئيس سليمان موقفا دستوريا مهما في ما تبددت هواجس الرئيس ميقاتي من امكان ان يشعل النقاش على التجديد فتيل الأزمة على طاولة مجلس الوزراء. أما "حزب الله" فلم تخف المصادر ارتياحه للخطوة وعبورها بهدوء بعدما ثبت لديه بالوجه القانوني من خلال دراسات كافية ووافية حول القضية ان ثمة استحالة في تبديل حرف واحد او اجراء تعديل على الاتفاقية الاساسية او اعادة النظر في البروتوكولات الخمسة الموقعة بين لبنان فمثلاص بوزارة العدل والمدعي العام للمحكمة الدولية.

وأردفت المصادر ان الجانب الآخر المضمر من قبول "حزب الله" بالأمر الواقع يتجلى في يقين القيادة ان مجرد الطلب من المحكمة ادخال تعديلات على متن البروتوكول يعني حكما الاعتراف به، في ما لا ينفك السيد نصرالله عن التأكيد ان المحكمة اسرائيلية وأميركية وغير موجودة.
  

السابق
يديعوت أحرونوت”: توقعات بتوجيه تل أبيب ضربة عســكرية قاسية لطهران
التالي
ارشاد ايطالي جنوبا لانتاج مميز لزيت الزيتون