ابي رميا: عبارة “ثورة الأرز” مصطلح استعملته شركة اميركية للتسويق الإعلامي

رد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون ابي رميا على ما وصفه "الحملة المغرضة والمبرمجة التي يتعرض لها التيار الوطني الحر"، وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في المجلس النيابي: "منذ مدة يتعرض التيار الوطني الحر الى حملة مبرمجة لتشويه صورته وتاريخه، وحاليا نرى حملة تضليل تطاول مواقف وزير الثقافة الأستاذ غابي ليون والذي هو عضو في اللجنة الوزارية التي تضع النقاط الأخيرة على كتاب التاريخ الموحد بقرار من مجلس الوزراء، وهذه اللجنة كان اطلقها سابقا وزير التربية حسن منيمنة، لكن ومن خلال تاريخ وكرامة الوزير غابي ليون فالتشويه يطاول ايضا تاريخ وكرامة التيار الوطني الحر".

اضاف: "أولا في الوقائع وخلال الإجتماع الأخير لهذه اللجنة الوزارية توقف الوزير غابي ليون عند ملاحظتين، ففي احدى الفقرات قالوا دخل الجيش السوري الى بيروت الغربية، وقال يجب أن نعتمد مصطلح غرب بيروت وشرق بيروت كتوصيف جغرافي للعاصمة بيروت، وكان هناك موافقة من جميع الوزراء الحاضرين لاعتماد هذا المصطلح، ثانيا هناك صورة في هذا الكتاب لتجمع 8 آذار في 2005 وصورة ثانية لتظاهرة 14 آذار 2005 كتب تحتها عبارة ثورة الأرز، فطلب الوزير ليون بإبقاء صورة 14 آذار ونحن فخورون بهذا اليوم، ولكن طلب حذف عبارة "ثورة الأرز" لأن هذا المصطلح استعمل من قبل شركة اميركية للتسويق الإعلامي تحمل اسم "ساتشي اند ساتشي" ولم تكن عبارة وضعناها نحن كشعب لبنان شارك في هذه التظاهرة، وبدأت الحملة التضليلة التشويهية من هذه العبارة، وشارك فيها مجموعة كبيرة من السياسيين والإعلاميين وبعض الصحف، وظهرت هذه الحملة وكأن الوزير ليون يريد حذف هذا النهار، أي 14 آذار من تاريخ لبنان والذي هو بالنسبة لنا نهار مجيد من تاريخ لبنان. واليوم اجتمعت الأمانة العامة لما يسمى ب14 آذار لبحث هذا الموضوع".

وتابع: "أولا: في هذا اليوم بالتحديد أي 14 آذار 2005 كان الوزير غابي ليون مناضلا مثله مثل كل المناضلين في التيار الوطني الحر، وشارك في نصب الخيم في ساحة الشهداء تحضيرا لتلك التظاهرة الشهيرة، وكان مثله مثل كل رفاقه يفاوض تيارات وأحزابا أخرى حتى يقنعها بالمشاركة وبالمطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان، بينما هم في حينه يطالبوننا باستعمال عبارة إعادة الإنتشار السوري في البقاع وهم أنفسهم الذين كانوا وقتها يستجدون منا هذا الموقف المتراجع وقتها، ويطالبوننا بعدم تعليق القرارات الدولية خلال هذه التظاهرة التي طالبت بإخراج الجيش السوري، كانوا أنفسهم يتمنون علينا أن لا نضعهم في مواجهة مع السوريين ويكتفون بانسحابهم الى البقاع، وبعدها نرى ولكل حداث حديث، هم أنفسهم اليوم يشنون علينا حملات التضليل والتشويه لتاريخنا".

وقال ابي رميا: "هناك حادثة أخرى عن الوزير ليون لتشويه صورته، ففي 26 نيسان 2005 عندما كان الجيش السوري وآلياته تغادر الأراضي اللبنانية كان يقوم بواجب اجتماعي في بر الياس مع تيار "المستقبل" وتحت صورة الشهيد رفيق الحريري، وهلل هو ورفاقه من زحلة في التيار الوطني الحر لخروج هذا الجيش من لبنان، بينما كان المسؤولون في تيار "المستقبل" يطلبون منه التوقف عن هذا الأمر حتى لا تحصل أية إشكالات لأنهم هم مسرورون جدا من هذا الإنسحاب، من دون أن يظهروه، وجرأتنا يومها كانت لمواجهة خوفهم وجبنهم. وأقول لهؤلاء الذين يسعون اليوم لطمس تاريخ التيار الوطني الحر المشرف في دفاعه عن استقلال وسيادة لبنان، بينما كانوا منصاعين أمام إرادة المحادل الدولية والإقليمية والعربية وأذكرهم بقول العماد عون في السابع من أيار عام 2005 بعد عودته الى بيروت عندما قال" نغفر ولا ننسى"".

اضاف: "كنا وما زلنا نعمل على تحصين الوحدة الوطنية الداخلية بعد كل الحروب التي مرت على لبنان منذ العام 1975 وحتى اليوم، وأحببنا أن نتعلم من اخطاء الماضي مع شركائنا في الوطن لبناء لبنان الواحد المستقل ووقعنا وثيقة تفاهم مع "حزب الله" وحتى في هذه الوثيقة طالبنا بما يختص بالعلاقات اللبنانية – السورية بعدم العودة الى الوصاية، وبالتكافؤ والإحترام الكامل والمتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة الى أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية، وحددنا في هذه الوثيقة خمس نقاط من اجل تأطير هذه العلاقة بين الدولتين، وأردنا تأسيس علاقات من الند الى الند مع الجمهورية العربية السورية ضمن احترام سيادة واستقلال كل بلد، لكن يبدو ان الكثير من القيادات السياسية وأصحاب الأقلام الرخيصة عندهم عقدة ذنب لتاريخهم خلال هذه الحقبة من الوصاية، ونحن نعرف وهم يعرفون ما كانوا يعملون واليوم يحاولون التصويب على التيار لأننا نعرف جيدا فسادهم، ونعرف تبعيتهم ونعرف ولاءاتهم للخارج".

وتابع: "منعا للتزوير ومن اجل تبيان الحقيقة الدامغة نقول نعم سقط شهداء على مذبح الوطن نجلهم ونكبرهم والعديد سقط منهم بعد خروج الجيش السوري من لبنان، لكن ايضا سقط شهداء من لبنان منذ سنة 1975 من اجل بقاء لبنان، وسقط شهداء في 13 تشرين الأول 1990 لكي تبقى شعلة الحربة في ضمائرنا كلبنانيين وعلى مكاتب أصحاب القرار في العالم".

أضاف ابي رميا: "نحن سررنا انه اجتمع معنا في هذا اليوم الإستثنائي التاريخي في 14 آذار 2005 قيادات وأحزاب أخرى اعتنقت مبادئنا وأهدافنا وآمنت بها، والتي كنا نطالب بها منذ 14 آذار 1989 بينما هم كانوا في الضفة الأخرى، ضفة التبعية، رحبنا بهم في ثورة 14 آذار عام 2005 ولكن لا نسمح لهم، ولن نسمح لأي أحد ابتداء من اليوم المس بقدسية تاريخنا كتيار وطني حر ولا نسمح بالمس بشرفنا ونضالنا، وأقول للمجتمعين اليوم في فندق "غبريال" الذين يتحدثون عن هذا الموضوع، نقول لهم نحن 14 آذار ونحن أولاده، نحن آباؤه ونحن أجداده فلا تزوروا الحقائق والتاريخ ونذكرهم بكلمة العماد عون" نغفر لكن لن ننسى".

وقيل لابي رميا ان عبارة "ثورة الأرز" هي لشركة لبنانية مديرها ايلي خوري وهي تولت حملة الدعاية ل14 آذار ومن ضمنها "احب الحياة" وهي شركة "كوانتوم"؟

قال: "لم يكن هناك ما يسمى بفريق 14 آذار إنما كان هناك تظاهرة شعبية عفوية من قبل الشعب اللبناني ولم يكن هذا الشعب متعاقدا مع الشركة الأميركية "ساتشي اند ساتشي" ونحن لا نتنكر لهذا النهار، انما نقول ان مصطلح "ثورة الأرز" ليس عليه اتفاق من قبلنا ، نحن كمشاركين أساسيين في 14 آذار والشركة الأجنبية اعتمدته ولا نقبل أن يعتمد في كتاب التاريخ الموحد، وهذه الشركة اللبنانية التي تتحدث عنها هي الوكيلة لشركة "ساتشي أند ساتشي" والخلاف معهم اننا نرفض ذكر هذه العبارة بتاريخ لبنان، ولا نتنكر لهذا اليوم الذي نحن الأساسيون فيه".  

السابق
ليون: لاستثناء تسمية “ثورة الارز” وليس الحدث من كتاب التاريخ
التالي
قاسم: المقاومة بخير وأملنا كبير بالشعوب العربية المنتفضة