مصر في ذكرى 25 يناير: ثورة ثانية سلمية لتسليم العسكر السلطة فورا

نظم عشرات من النشطاء وقفة مساء أمس، وسط ميدان التحرير عشية حلول ذكرى ثورة 25 يناير في مصر، تسببت في ارتباك مروري، فيما احتدمت المناقشات بينهم وبين المارة ومنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، إثر رفع النشطاء لافتات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين فورا.

وأعلن المعتصمون عبر مكبرات الصوت عن القواعد العامة التي يجب أن يلتزم بها المعتصمون خلال التظاهرات، ونصت على سلمية الثورة، وعدم إقامة أي منصات خاصة، مؤكدين أنه يوجد "في الميدان منصة عامة واحدة وإذاعة واحدة، مع التأكيد أن تعليق أي لافتات خاصة بأشخاص أو ائتلافات، أو حزب مرفوض".
واتفق المعتصمون على عدم السماح بدخول أسلحة للميدان، وعدم التحدث بشكل غير لائق أو في أي قضايا خلافية، مع الحفاظ على نظافة الميدان.
وشهد ميدان التحرير، امس، ازديادا ملحوظا في أعداد الخيام استعدادا للاعتصام، وكان لافتا لون الخيام الأسود، تعبيرا عن الحزن على ضحايا يناير.
وبدأ المعتصمون حملة في ميدان التحرير  لافراغه من الباعة الجائلين، وتطهيره من البلطجية وتأمينه بشكل جيد منعا لحدوث أي احتكاكات بينهم وبين المتظاهرين، ومزقوا لافتة تهنئة خاصة بأحد الائتلافات، بذكرى الثورة لأن الثورة لم تكتمل حتى يتم الاحتفال بها.

وذكرت نقابة الصحافيين الإلكترونيين إنها ستشارك في تظاهرات، اليوم، وإنها ستعقد مجلس إدارتها في الميدان، بينما أعلنت فصائل ثورية عدة ما أسموه بقواعد الاعتصام في الميدان، وناشدت الجميع الالتزام بها، لضمان سلمية الثورة.

وأعلن حزب "المصريين الأحرار" في بيان عدم مشاركته في أي مظاهر احتفالية لا تليق بالذكرى الأولى للثورة، "إيمانا منه بأن الثورة لم تكتمل بعد وأن مسارها لم يتخذ الطريق المنشود"، مؤكدا أنه "ينشد تعديل مسار الثورة، بإصدار قانون بفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، فور الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى، رغم مقاطعته لها لأن فيها مضيعة للوقت واستنزافًا لموارد الدولة المنهكة".

وأطلق عدد من الفنانين والمثقفين، أمس، حملة عنوانها: "أنا نازل يوم 25 يناير… وحق الشهداء لن يذهب هدرا"، وأطلقوا دعوات على حساباتهم الشخصية على موقعي فيسبوك وتويتر للاحتشاد في الميدان، اليوم لاستكمال الثورة لا للاحتفال.
وأعلنت جبهة "الدفاع عن حرية الإبداع"  في بيان في نقابة الصحافيين، أنها "مستمرة في المطالبة بتحقيق جميع أهداف الثورة، ومنها التأكيد على حرية الإبداع". ووقع البيان كل من خالد يوسف وداود عبدالسيد ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش.
 في المقلب الاخر  سعى رئيس المجلس العسكري  المشير حسين طنطاوي إلى احتواء غضب الشباب قبل تنظيم تظاهرات الذكرى الأولى لـثورة 25 ينايرعبر إلغاء حالة الطوارئ إلا في ما يخص حالات البلطجة، وتعهد عودة الجيش إلى ثكناته فور انتهاء المرحلة الانتقالية.  

أن شباب الثورة حاضرون لتظاهرات اليوم في مختلف المحافظات التي سترفع مطلب "تسليم العسكر السلطة الآن". وأكدت القوى الإسلامي مشاركتها بكثافة في هذه التظاهرات تحت شعار "استكمال تحقيق أهداف الثورة"، لكنها رفضت التسليم الفوري للسلطة


السابق
العرب المرتبكون
التالي
نداءات جنبلاط لدروز سوريا خارج السياق