بهية الحريري: لا حل إلا بالدولة..التقوقع والإنغلاق لا ينتجان استقرارا ونهوضا

أكدت النائبة بهية الحريري أن "الدولة يجب ان تعبر عن ارادة الناس وتوقهم للاستقرار والنهوض وأن تلبي احتياجاتهم الأساسية، ويجب ان تكون كل مؤسسات الدولة في خدمة المواطنين". وقالت: "لا حل الا بالدولة ولا بديل عنها، فقد جربنا الكثير من البدائل في الماضي ولم تحل المشكلة بل فاقمتها، واثبتت التجارب أن التقوقع والانغلاق لا يؤديان الى بناء دولة والى استقرار ونهوض".

كلام الحريري جاء خلال استقبالها في مجدليون وفدا من مجلس منسقية مرجعيون – حاصبيا في تيار "المستقبل" برئاسة المنسق العام للمنطقة عبدالله عبدالله، لمناسبة تشكيل المجلس الجديد للمنسقية، وكان عرض لأوضاع المنطقة واحتياجاتها الانمائية والخدماتية.

وأكدت ان "منطقة حاصبيا – مرجعيون والعرقوب عانت طويلا وارتبط اسمها بأنبل واقدس قضية، ولها حق في دولتها وانمائها وخدماتها". وقالت: "الدولة يجب ان تعبر عن ارادة الناس وتوقهم للاستقرار والنهوض وتلبية الحاجات الأساسية وان تكون هي الناظمة الوحيدة لشؤونهم، ويجب ان تكون كل مؤسسات الدولة في خدمة المواطنين. وسنبقى نطالب بالدولة راعية لكل ابنائها، وألا تكون متحيزة الا لشعبها. الدولة هي المظلة التي ترعى التعددية والتنوع والحوار ضمن الاختلاف، وهي التي تحمي الحريات، ونحن نعتبر أن لا حل الا بالدولة ولا بديل عنها، فقد جربنا الكثير من البدائل في الماضي ولم تحل المشكلة بل فاقمتها، واثبتت التجارب أن التقوقع والانغلاق لا يؤديان الى بناء دولة ولا الى استقرار ونهوض".

واعتبرت أن "إقرار مشروع جر مياه الليطاني أخيرا هو خطوة هامة وحيوية يجب أن تستفيد منها المناطق المحرومة من المياه، ومنها منطقة العرقوب في زراعتها وتنميتها".

عبدالله

وألقى عبدالله كلمة باسم الوفد توجه فيها بالتحية والتقدير الى الحريري، منوها "بدورها وجهودها في الحفاظ على السلم الأهلي في هذه الظروف الصعبة"، وهنأها باختيارها شخصية العام في مجال حقوق الانسان.
وقدم درعا تكريمية باسم المنسقية للحريري تقديرا لجهودها ومبادراتها الوطنية.

الندوة العالمية للشباب الاسلامي

واستقبلت الحريري في مجدليون وفدا من الفرق الشبابية العربية للندوة العالمية للشباب الإسلامي والتي يستضيفها لبنان حاليا في منطقة حصروت ورافقهم فريق اعلامي من فضائية "فور شباب" العربية والمنشد العراقي مصطفى العزاوي.
واطلعت من الوفد على النشاط التطوعي الذي تقوم به الفرق الشبابية العربية والمواضيع الاجتماعية والتربوية والثقافية التي يتم التطرق اليها في الندوة العالمية للشباب الاسلامي ونشاط مكتبها في لبنان الذي يشرف عليه الحاج الجردلي.

وفي كلمة ترحيبية بالوفد اعتبرت الحريري أن "العالم العربي يشهد صحوة كبيرة، يلعب الشباب الدور الأساسي فيها، والعمل التطوعي هو في قلب هذا الدور". وقالت: "ان العمل التطوعي هو بطبيعة بيئتنا العربية والاسلامية، والإسلام لم يدعونا الى التقوقع بل الى العمل المنتج، فخير الناس انفعهم للناس. وان مناهجنا التربوية في العالم العربي والاسلامي تحتاج الى إعادة نظر ليس بأن نغير الكتب والمناهج، بل أن ندخل ضمنها مجموعة من المهارات مثل العمل التطوعي والبيئي والصحي وحل النزاعات والقيادة والعمل العربي المشترك وتدريب الجيل الجديد على هذه المفاهيم وتعريفه ماذا تعني حقوق الانسان، فحقوق الانسان يجب أن نعيشها وندافع عنها وليس فقط أن نقررها او نرفعها شعارا".

وتوجهت الى الوفد: "نشد على أيديكم ونأمل أن تكونوا من رواد المستقبل وتؤثروا في بيئتكم ومجتمعكم وأوطانكم".

وفي معرض حوارها مع الوفد تطرقت الى مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فأكدت أن "الرئيس الشهيد أحب وطنه لبنان ونبذ كل ما له علاقة بالطائفية والمذهبية والانقسام ودعا دائما الى الحوار. كان الرئيس الشهيد مؤمنا بهذا البلد وبتعدديته وتنوعه، وجسد ايمانه هذا بإعادة إعمار العاصمة بيروت التي أراد احياء دورها كمكان يجمع كل الناس. يجمع اللبنانيين ويجمع العرب ويجمع العالم كله. ومشهد تلاصق المسجد والكنيسة في وسط بيروت يختصر نموذج لبنان بلد الرسالة".

وحيت "أطر عابرة الحدود التي يمثلها الوفد"، وقالت: "ان العمل التطوعي لم يخلق اليوم بل هو موجود في عاداتنا وتقاليدنا ونخوتنا وهمتنا، الهمة موجودة والحمد لله، فلا نتتظر أن نلجأ الى العمل التطوعي فقط اذا وقعت عندنا حوادث أو كوارث أو حروب، العمل التطوعي هو عمل يومي وهو عمل مدني يؤكد مشاركة الشباب في محيطهم وفي فهم قضاياهم بطريقة افضل، وهناك عناوين كثيرة لكن أهم ما في العمل التطوعي هو ان ينبع العنوان من الحاجة ومن الشباب انفسهم. واتمنى أن يكون العمل التطوعي جزءا من البرامج التعليمية لأننا في لبنان اخذنا قرارا بالزامية العمل التطوعي قبل الدخول الى الجامعة. وان شاء الله ينتهج في كثير من الدول. للعمل التطوعي مهاراته ويمكن في اي وقت ان نتعاون معكم في عملية التدريب ضمن آلية معينة اهم ما فيه ان يختار الشباب العناوين".

وكانت مداخلات لعدد من الشباب المشاركين، وأنشودة مهداة للبنان أداها المنشد مصطفى العزاوي، ثم قدم كل من الدكتور علي العمري ومصطفى خرد ومحمود زيدان إلى الحريري درعا تكريمية باسم الفرق الشبابية العربية.  

السابق
غاريوس: الربيع البرتقالي آت
التالي
تلفزيون المستقبل: صفير قيمة وطنية لا يجوز وضعها كما لو أنها تخضع لحظر إعلامي