جعجع: الأتراك قلقون جدا على وضع سوريا ويبدو أن الأزمة مفتوحة على الدم

أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أنه لمس قلقاً كبيراً يبلغ درجات عالية عند الأتراك حيال أوضاع سوريا مبديا رأيه أن الأزمة "مفتوحة على الدم من دون أفق".

وقال جعجع العائد من زيارة إلى كردستان في حديث إلى صحيفة "النهار" نشر صباح الثلاثاء عملياً: "تتصعّد الأزمة المستمرة هناك منذ 10 أشهر، وبعد خطابَي الرئيس بشار الأسد الأخيرين تبدو مفتوحة على الدم من دون أفق، مما يعرض دول الجوار والمنطقة عموماً لأخطار جمّة أمنية وعسكرية".

وتابع "أما إنسانياً فالمأساة تبلغ حدوداً قصوى تفوق القدرة على التحمل أكثر".

وتشهد سوريا احتجاجات شعبية ضد النظام منذ 15 آذار الماضي وأوقع قمع القتلى من حينها من 5000 قتيل حسب الأمم المتحدة فيما تخوفت أكثر من جهة عربية ودولية من حدوث حرب أهلية.

وكشف أن "الأتراك وصلوا إلى اقتناع بضرورة فعل شيء ما، ما هي طبيعة هذا "الشيء ما"؟ لا أحد يستطيع التحديد من اليوم، لكن القضية باتت تستلزم في رأيهم تفكيراً جدياً بين دول المنطقة ودول أوروبا".

وشدد جعجع على أن الزيارة كان "طابعها سياسياً بامتياز وغايتها استكمال علاقات يبنيها حزبه مع حكومات وأحزاب في كل العالم".

وعن انزعاج ما من الحكومة العراقية من زيارته كردستان قال "لبينا دعوة الحزب الديموقراطي الكردستاني، وهو السلطة في الإقليم ويمثل ما يمثل والتقينا رئيس الإقليم مسعود البارزاني، يشبه الأمر أن نتلقى دعوة من الحزب الجمهوري الأميركي ونلبيها بزيارة لواشنطن، وعندما نتلقى دعوة من حكومة العراق نزور بغداد، علاقاتنا متعددة ومتشعبة ومنفتحون على الجميع".

وحول أوضاع المسيحيين في إقليم كردستان؟ أوضح رئيس حزب "القوات اللبنانية" أنه التقى مطران الكلدان بشارة وردة في مقر المطرانية في عنكاوا، وهي حي أو ضاحية كبيرة لأربيل "والتقيت أيضاً نواباً مسيحيين في الإقليم وفي البرلمان العراقي المركزي".

كما أشار إلى أنه اجتمه مع مجموعة كبيرة من المسيحيين العراقيين في مركز الرابطة الآشورية الكلدانية، "وهم مطمئنون إلى حاضرهم ومستقبلهم".

وختم بالقول "أما في بقية مناطق العراق، وسطاً وجنوباً فالضياع يسود الجميع، سنةً وشيعة ومسيحيين، العملية السياسية برمتها متوقفة في العراق، للأسف".

السابق
مادونا: حبيبي الجزائري يطلب مني فرك قدمه
التالي
خضر حبيب: لاستيفاء الابنية الجديدة للشروط ومطابقتها للرخص