أفادت مصادر متابعة لقضية المازوت "المركزية" بحلحلة جزئية لأزمة المازوت الأحمر الذي فُقد منذ فترة قصيرة من محطات المحروقات في الجنوب، بعدما سلمت مصفاة الزهراني أصحاب المحطات في الجنوب اليوم عيّنات من هذه المادة لحل الازمة، وهي عبارة عن 2500 ليتر لكل محطة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذه الكمية المحدودة أبقت الوضع على حاله في الاسواق في ظل الطلب المتزايد على المازوت الأحمر نظراً الى الطقس العاصف والماطر الذي يخيّم على مناطق حاصبيا ومرجعيون والنبطية.
وفي هذا السياق، لفت مصدر في تجمّع اصحاب المحطات في الجنوب لـ"المركزية"، الى انه "تم تزويد المحطات بهذه الكمية بـ"القطارة"، كما ان محطات اخرى حجبت عنها هذه الكمية القليلة مما ابقى ازمة المازوت الاحمر على حالها في الجنوب والنبطية، وبيع هذه المادة في السوق السوداء". واشار الى ان "المواطنين يعمدون الى شراء المازوت الاخضر للتدفئة على رغم أنه لا يلبي الحاجة وسعره يفوق ثمن صفيحة المازوت الأحمر بـ 3000 ليرة، حيث أن سعر صفيحة "الأحمر" 25,700 ليرة و"الاخضر" 29,100.
كذلك أوضح المصدر أنه "منذ رفع الدعم عن المازوت الأحمر ومعاناة الناس تزداد بسبب عدم توفره في الاسواق"، متمنياً "لو تم رفع الدعم عن المازوت الاخضر والاحمر في آن"، كاشفاً ان "بعض اصحاب المحطات قرر صرف النظر عن بيع المازوت الاحمر في ظل استنسابية تزويد المحطات به وارتفاع الطلب عليه ايام البرد"، لافتاً الى "غياب الشروط العادلة في توزيعه على المناطق من قبل مصفاة الزهراني".
ولاحظ عمليات غش من خلال خلط المازوت الأحمر بالأخضر في بعض المناطق، لبيعه على اساس انه مازوت اخضر لجني الارباح وعدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية، وبهدف بيع كميات المازوت الاخضر التي كسدت بعد قرار رفع الدعم عن "الأحمر".
