إسرائيل تؤكد استهدافها عناصر من الحركة الجهادية العالمية في غزة

اعلنت اسرائيل، امس، انها «استهدفت واصابت» عناصر من «الحركة الجهادية العالمية» وهي تنظيم يضم فلسطينيين ومصريين حسب الجيش الاسرائيلي، خلال غارتين، ليل اول من امس، على قطاع غزة، في وقت ناقش المجلس الوزاري المصغر اخر التطورات الامنية خصوصا على الحدود مع القطاع.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان «المستوى السياسي يواصل التقويمات الامنية ولكنه لم يتخذ حتى الان قرارا بالقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع».
وقتل فلسطيني واصيب 10 آخرون على الاقل بجروح، اثنان منهم بحال الخطر، في غارتين على قطاع غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس»، ان «8 مواطنين اصيبوا بجروح، بينهم اثنان حالتهما خطرة، في غارة اسرائيلية على مدينة غزة».
وافاد شاهد بان طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا على الاقل على سيارة مدنية من نوع جيب في شارع الجلاء في مدينة غزة، ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات بين المارة.
وقتل فلسطيني واصيب اثنان آخران على الاقل بجروح في وقت سابق في غارة استهدفت مركبة صغيرة في مخيم جباليا للاجئين.
وقال مصدر طبي في «مستشفى كمال عدوان» ان «جثة شهيد وصلت الى المستشفى وهي اشلاء، كما نقل جريحان اثر غارة على مركبة صغيرة (توك توك) في مخيم جباليا». واشار المصدر الى ان «الشهيد هو عبدالله التلباني (22 عاما)».
واورد احد الشهود ان المقاتلات الاسرائيلية شنت غارة على مركبة توك توك في مخيم جباليا ادت الى مقتل سائقها واصابة اثنين آخرين كانا يستقلان سيارة اخرى قريبة منها اصيبت بأضرار بالغة.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان التلباني ينتمي الى حركة «الجهاد الاسلامي». لكن «سرايا القدس» وهي الجناح المسلح للحركة نفت في بيان ان يكون القتيل ينتمي الى صفوفها. واعتبرت الإعلان الإسرائيلي «كذبا وتضليلا للتغطية على مواصلة ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني».
من جانبه، اكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه استهدف اولا «ارهابيا يرتبط بالجهاد العالمي» ثم «وحدة ترتبط بالحركة الارهابية للجهاد العالمي» في شمال قطاع غزة.
واضاف ان «هذه الوحدة سبق ان رصدها الجيش اثر محاولة شن هجوم ارهابي على الحدود بين اسرائيل ومصر».
من ناحيتها، ذكرت مصادر عسكرية، فضلت عدم كشف هويتها ان «هؤلاء (…) هم جزء من تنظيم واسع للجهادية الدولية يضم ارهابيين من قطاع غزة ومن مصر». واضافت ان «حركة حماس الارهابية (الحاكمة في قطاع غزة) كانت على علم بنية القيام بهجوم ارهابي عبر صحراء سيناء (المصرية) ومع ذلك فضلت حماس عدم حصول مواجهة مع جهاديين دوليين».

وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس، اول من امس، ان حملة «الرصاص المصبوب» في غزة، التي بدأت قبل 3 سنوات «نفذت بشكل مهني ومصمم، وحققت ردعا جد ذا مغزى، لكن مع مرور الوقت تبقت شروخ في الردع الاسرائيلي تجاه حماس ولن يكون مفرا من جولة قتال اخرى في القطاع في المستقبل».
في المقابل، اعلنت ناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية ان صاروخا اطلق، امس، من قطاع غزة على جنوب اسرائيل من دون ان ينفجر ودون ان يسفر عن اصابات او خسائر.
الى ذلك، احتفلت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة «حماس»، الثلاثاء، بتخريج ألف ضابط وصف ضابط وجندي، بينهم وحدة من النساء، في الذكرى الثالثة للحرب الإسرائيلية على غزة التي قتل فيها مئات العاملين في الشرطة.

من جانب ثان، أفادت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري ان الشرطة اعتقلت 6 يهود متطرفين يشتبه في قيامهم بالاعتداء على معسكر للجيش شمال الضفة الغربية مطلع الشهر الجاري.
على صعيد مواز، وافقت بلدية القدس الاسرائيلية، امس، على بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في حي «جيلو» الاستيطاني في القدس الشرقية.
وقال بيبي الالو العضو في البلدية عن حزب «ميريتس» اليساري: «أؤكد ان البلدية أذنت ببناء 130 وحدة في جيلو في 3 ابراج، مكون كل منها من 12 طابقا» في الحي الواقع قرب بيت لحم.

السابق
عباس يكشف ما دار مع أوباما: رفضنا مساعدات تقتصر على الأمن
التالي
شربل: إجتماع المجلس الأعلى مناسبة لتبادل المعلومات عن عرسال