حميد: لتحصين البيت الداخلي بالتلاقي على الكلمة الطيبة

 اختتمت بلدة حبوش المجالس العاشورائية بمجلس عام اقيم في النادي الحسيني في البلدة حضره النائب ايوب حميد، المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد علي مكي، المسؤول التنظيمي لحركة امل في المنطقة الثالثة محمد خميس، رؤساء بلديات، وفد من حزب الله وشخصيات.

حميد
وتحدث النائب حميد الذي قال: "اننا من مدرسة تغلب العقل دائما على الانفعال والانانيات والمصالح الخاصة الضيقة، لان الوطن اسمى منا جميعا، مصلحة الوطن تبقى هي الانبل والاسمى من اي امر اخر، نحن في ترتيب اولوياتنا كانت مواقفنا الاخيرة وكانت المخارج للازمة التي ضربت بالوطن من هذه المنطلقات وترتيب الاولويات كان سعينا انه في نهاية الامر لا بد من سعي مخلص وحثيث لكي يصل هذا الوطن الى بر الامان في ظل هذا البحر المتلاطم الذي يحيط بنا على مستوى المنطقة، هذا البحر المتلاطم الذي لا نعرف المدى الذي سيصل اليه اهلنا على مستوى الاوطان العربية والاسلامية".

اضاف:" ندرك ان هناك تآمرا يريد ان يضرب الاستقرار في لبنان وندرك ان هناك البعض من ابناء جلدتنا وللاسف ومن ابناء وطننا لم يعتبر من الماضي ولم يعتبر بما اصاب لبنان ولم يعتبر من راهن عليه من قوى خارجية لاتريد الخير لامتنا انما تريد مصالحها فحسب. ندرك ان تلك الرهانات انما عادت بالوبال ليس فقط علينا وانما على مجتمعات كثيرة غيرنا، نحن ندرك ان تلك الرهانات انما عادت بالخسران المبين وللاسف البعض لم يعتبر من تلك الرهانات فهو يستمر في سعيه بقصد او بغير قصد لكي يكون لبنان ساحة انطلاق للتآمر على الاشقاء في سوريا وهذا التآمر على الاشقاء في سوريا من خلال جعل لبنان راس حربة من خلال حدوده ومن خلال الاحتواء لعناصر الارهاب والشغب التي تحاول النيل من الاستقرار الداخلي في سوريا عبر المجازر المتنقلة وعبر السعي للنيل من المؤسسة العسكرية التي قدمت الدماء والتضحيات والشهداء امام مذبح القضية الام قضية فلسطين وامام قضايا العرب المحقة وامام مساندة لبنان وشعبه لاستعادة ارضه التي دنسها العدو الصهيوني وفي الاستمرار بالعمل لحماية تلك التضحيات والدماء التي اعادت لنا العزة والكرامة".

وتابع:" نحن ندرك ومن خلال ما سمي بمعارضة الخارج في سوريا والذين قدموا اوراق اعتمادهم اخيرا انهم لا يختلفون عما يراد لهذه المنطقة وبقية الممانعة وبقية المقاومة ان تستكين وان تذعن،اولئك الذين يقدمون اوراق الاعتماد للغرب من انهم سيساومون على الجولان ويقطعون الصلات مابين سوريا ومقاومتنا في لبنان وصمود شعبنا ويريدون ايضا ان يقطعوا صلات سوريا بالمقاومة في فلسطين ومع الذين وقفوا الى جانب القضايا العربية وقضية القدس وقضية فلسطين عنيت الجمهوريةالاسلامية في ايران. اولئك يقدمون اوراق الاعتماد لاميركا ولاسرائيل التي تعلن وقاحة انها تسعى لتقويض واقع الامة في وقت تجرجر اميركا اذيال الخيبة والاندحار من العراق الشقيق" .

ودعا حميد الى "السعي لكي يكون لبنان حصينا ومنيعا وبعيدا عن التداعيات التي يراد للبنان ان يتأثر بها"، مؤكدا "اننا امام استحقاق وتحد لكي تثبت حكومتنا انها على قدر التحدي والمسؤولية وعلى قدر امال الناس وما يعلقه الناس على هذه الحكومة التي تحصن ليس فقط باكثرية نيابية وانما ايضا باكثرية شعبية. هذا التحدي يجب ان يلامس ما يتطلع اليه الناس من العامل وغيره،الناس تطالب بما يخفف عنها الضائقة المعيشية والمديونية العامة وان تأمن لحاضرها وغدها ومستقبلها التحدي الكبير كيف نستطيع ان نجعل عجلة الادارة تسير ليس كما كانت تسير سابقا ببطء السلحفاة وانما ان تسرع لتتجاوز السنين العجاف من المراوحة وعدم القدرة على اتخاذ القرار، التحدي الكبير امام الحكومة كيف تنجز تصحيح الاجور وكيف تستطيع ان تنجز قانونا عصريا للانتخابات يراعي طموح الشباب ويعطى لهم الحق في الاقتراع والمشاركة. امام الحكومة التحدي الكبير في ملء الشواغر في الادارات العامة ليس فقط على مستوى الفئة الاولى بل على مستوى بقية الفئات الوظيفية، فالشغور يتجاوز 70% كيف لهذه الادارات ان تنتج اذا كان هذا واقعها، وعلى هذه الحكومة ان تنجز قانونا يعطى للمؤسسة العسكرية ما تستحق من العناية ويزيد من امكانياتها عديدا وعدة للدفاع عن الوطن ومواجهة الاخطار الخارجية التي تتهدد الوطن"، لافتا الى ان "المؤسسة العسكرية قدمت الدماء والشهداء في مواجهة العدو الصهيوني" .

كما دعا حميد الى "تحصين البيت الداخلي من خلال التلاقي على الكلمة الطيبة، الكلمة السواء التي تجعل من لبنان وطنا نعتز بالانتماء اليه".
مكي
ثم تحدث المفتي مكي الذي قال: "سنبقى على رغم الجراح العامود الفقري للجسم اللبناني الواحد، نعلنها للجميع اننا نقدس الجوار والشراكة والتاريخ، وليبقى لبنان وطنا جامعا لكل اللبنانيين ومنطلقا لاطفاء الفتن اذا ما شبت في اي بلد من اصقاع العالم نعلمهم دروس الجوار والحب والتعايش والوحدة".

وتوجه المفتي مكي الى القيادات الشيعية قائلا: "من الحرام الاخلاقي ان تبقى الصغائر من الشعار والصور سببا لانقسام في ذكرى عاشوراء كما توحدت المواقف السياسية والبلدية في انتخاباتها، فلننتخب الحسين في عاشوراء موحدا في كل مساحات احياء عاشوراء"، مؤكدا انه "امام جهاد ووحدة اللبنانيين انسحب الغازي الى الابد". 

السابق
الاعور: حان الوقت للخروج من المحاصصة على التعيينات
التالي
جرافة اسرائيلية تعمل منذ الـ9 صباحا على رفع سواتر ترابية بمحاذاة السياج الشائك في المنطقة الواقعة بين بلدتي الغجر والعباسية