فاخوري: الموقف الرسمي في الجامعة العربية يتطابق ومصلحة لبنان

نوه رئيس ندوة العمل الوطني عبد الحميد فاخوري في بيان اليوم
بتوضيح رئيسي الجمهورية والحكومة "موقف لبنان الرسمي من الأوضاع في سوريا ومن قرار الجامعة العربية الجائر والمتسرع بتعليق عضوية سوريا في الجامعة وتشريع أبواب التدخل الخارجي وغيرها من البنود الخطيرة"، معتبرا إن "موقف الدولة بمقاربة هذا الموضوع استنادا إلى منطقي العلاقات الخاصة التاريخية والجغرافيا وعدم الموافقة على عزل أية دولة عربية هو الموقف الوطني الصائب الذي يتطابق ومصلحة لبنان".

ولفت فاخوري الى "قضية تمويل المحكمة والفصل بين تمويلها والإعتراف بشرعيتها وهو ما لا نقره ونعتبر أنه تمويه ومحاولة جر معارضي المحكمة إلى تمرير التمويل والخضوع للتهديدات المتواصلة التي يطلقها زائرو لبنان الغربيون من عسكريين ودبلوماسيين".

ودعا الى "وضع نهج اقتصادي ومالي مغاير جذريا عن النهج المتبع حاليا يعتمد في أساسه وغايته على إعادة توزيع الثروة بحيث يتم إنصاف الطبقتين المتوسطة، التي تكاد تتلاشى، والفقيرة، التي يتصاعد حجمها".

واعتبر "أن الإحتجاجات والتحركات والثورات التي قامت في أرجاء الوطن العربي تؤكد توق الشعوب إلى التغيير الذي لا يمكن أن يحصل إلا عبر إطلاق الحريات على أنواعها وتحقيق العدالة بما فيها العدالة الإجتماعية والديمقراطية التي لا يمكن أن تكتمل إلا عبر إنتخابات حرة تجري وفق قوانين إنتخابية عادلة. أما بالنسبة إلى الوضع الخطير الذي نشأ في سوريا، فان الندوة التي دعمت الإصلاحات المطالب بها، واستنكرت ظاهرة العنف التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين والعسكريين، تدعو السلطة والمعارضة الداخلية إلى إجراء حوار شامل وجاد وسريع لتحقيق الإصلاحات المطلوبة، ذلك لتجنيب البلاد أخطار الإنقسام والتدخل الخارجي".

اضاف: " لقد أثبتت الجامعة العربية التي رحبنا بمبادرتها إلى أنها لم تكن إلا وسيلة مكشوفة لتنفيذ الخطة التي وضعها تحالف عريض يضم أنظمة الحكم العربية الرجعية ودول حلف الأطلسي، لا لإسقاط النظام فحسب بل لتغيير وجهة السياسة السورية بأكملها وفك تحالفها مع المقاومة وإيران تمهيدا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي لمصلحة الكيان الصهيوني تنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد الذي وضعته الولايات المتحدة"، مناشدا "الشعب العربي في سوريا بمختلف توجهاته توحيد صفوفه لمواجهة الأخطار الداهمة التي تحيط بكيانه، وهو قادر على ذلك كما أثبت من خلال نضالاته التاريخية، دون التخلي عن الإصلاحات المطلوبة التي اصبحت أكثر من ضرورية".  

السابق
الحوت: تصويت لبنان ضد قرار تعليق عضوية سوريا معيب
التالي
شهيب: طي ملف المخطوفين السوريين خطير جدا ولا يجوز تحويل لبنان الى ساحة تنتهك فيها حقوق الانسان