ايخهورست: واثقون بأن الحكومة ستجد الحل للحفاظ على تعهداتها الدولية

 عقدت سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست لقاء مع الاعلاميين في مقر بعثة الاتحاد، تحدثت فيه عن زيارة المفوض الاوروبي "للسياسة الاوروبية للجوار" ستيفان فوليه للبنان في 27 و28 تشرين الاول الحالي في حضور عدد من سفراء الاتحاد الاوروبي.

استهلت ايخهورست اللقاء باذاعة بيان جاء فيه:"يزور المفوض الاوروبي لشؤون التوسع والسياسة الاوروبية للجوار ستيفان فوليه لبنان في 27 و28 تشرين الاول الجاري وهذه الزيارة هي الاولى له للبلاد حيث سيركز في محادثاته مع الشركاء اللبنانيين على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ولبنان، فضلا عن دعم العملية الاصلاحية في لبنان من خلال السياسة الاوروبية للجوار التي تمت مراجعتها".

اضاف البيان: "قال السيد فوليه قبيل الزيارة ان لبنان شريك وجار اساسي للاتحاد الاوروبي، ومن شأن تعزيز شراكتنا ان تعود بالفائدة على مجتمعاتنا وعلى استقرار المنطقة برمتها"، واضاف: ان الدعم المتزايد للاتحاد الاوروبي سيجري ربطه بالطبع بالتزامات لبنان بالاصلاح، فكلما تقدم لبنان اكثر وأسرع في اصلاحاته الداخلية، نال المزيد من الدعم من الاتحاد الاوروبي"، مذكرا ب"المقاربة الجديدة المعتمدة في اطار السياسة الاوروبية للجوار التي تمت مراجعتها كما اعاد التذكير بتوقعات الاتحاد الاوروبي بوفاء لبنان بالتزاماته الدولية".

ويلتقي المفوض فوليه في بيروت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور كما يلتقي وزراء آخرين بالاضافة الى ممثلين للمجتمع المدني.

وسيسعى خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين الى الدفع بعملية تنفيذ الاصلاحات المتفق عليها في اطار خطة عمل السياسة الاوروبية للجوار.

وقالت ايخهورست: "نتعاطى مع لبنان على الصعد السياسية الاقتصادية والاجتماعية، هناك اتفاقية تعاون بيننا وقعت عام 2002 ولدينا خطة عمل مع الحكومة اللبنانية وقع عليها لبنان عام 2007. يهمنا اليوم ان نناقش مع وزراء في الحكومة كيفية استخدام عناصر خطة العمل بطريقة فعالة. نود تقييم طريقة تعاون لبنان، قمنا في الاتحاد الاوروبي بعد الربيع العربي بتقييم للاولويات وخصصنا مزيدا من التمويل لبلدان الراغبة للسير بالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، اما البلدان التي ما زالت متأخرة عن هذا المسار بسبب مشاكل داخلية او خارجية فيمكن لها ان تخسر دعم الاتحاد الاوروبي وسيقوم المفوض الاوروبي ما قام به لبنان لتطبيق خطة العمل".

اضافت: "لقد رحب الاتحاد الاوروبي بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي في تموز وابدينا استعدادا للتعاون معها وقلنا بشكل واضح في الوقت عينه ان على الحكومة ان تلتزم بالقرارات الدولية وبتمويل المحكمة وان تطبق الاصلاحات التي وعدت بها".

وقالت ردا على سؤال: "نتوقع من لبنان ان يفي بتعهداته الدولية، وهذا يعني ان عليه الاستمرار بتمويل المحكمة وموقفنا في حال غياب هكذا التزام هو قيد البحث.

سئلت: هل تؤكدين ما ورد في جريدة "الحياة" عن العقوبات؟
أجابت: "أنا لن أؤكد هذه المعلومات، فلم نستعمل مصطلح العقوبات حتى الآن. نحن نقول اننا لا نزال نناقش الموضوع".

سئلت: هل لديكم أي سيناريو في حال لم يمول لبنان المحكمة؟

أجابت: "نحن واثقون بأن هذه الحكومة ستجد الحل اللازم للحفاظ على تعهداتها الدولية، وأن هناك حلا سيظهر".

سئلت: التقيت بعض القادة الاثنين وتحدثت معهم عن تجاوز الحدود، ما هي الرسالة التي نقلتها الى الحكومة اللبنانية؟
أجابت: "التقينا بعض الوزراء والمديرين وعبرت لهم جميعا عن اهتمامنا بأن يستمر لبنان في حماية مواطنيه والاجانب واللاجئين فيه، وعرضنا مشكلة ترسيم الحدود، فلغاية الآن الحدود غير واضحة وغير محددة".

سئلت: هل تتخوفين من تدهور الوضع في سوريا وتأثير ذلك على الوضع اللبناني؟
أجابت: "نحن كلنا قلقون مما يحصل في سوريا، والمهم أن يبقى لبنان في منأى عن كل ما يجري في الداخل السوري، وأن يظل مستقرا وبعيدا عن أي مجريات أو تطورات في سوريا".

سئلت: السيد حسن نصرالله أعلن أمس أنه يرفض تمويل المحكمة. ما هو رأيك؟

أجابت: "أعتقد أن موقف حزب الله واضح في هذا الصدد، ومن المهم أن تجد الحكومة الحل. فعلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء واعضاء البرلمان إيجاد حل لهذه المسألة، ولكن أقول إن موقف حزب الله ليس جديدا".

سئلت: تبدين واثقة بأن المحكمة ستمول. من أين كل هذه الثقة؟

أجابت: "قلت إني واثقة لأننا نريد إيجاد حل لهذه المسألة، والكل يريد ذلك".

وعن الجمود في خطة عمل الاتحاد الاوروبي أجابت: "الجمود في الشق السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي. كان لدينا في السابق مناقشات في الشق السياسي مع لبنان في مسائل تتعلق بالعدالة ودولة القانون وحقوق الانسان، ونستمر بذلك، والآن في ظل سياسة الجوار الجديدة هناك عدد من الطلبات لتعزيز الديموقراطية، واذا نظرنا الى المجال التجاري فالمفتاح الاساسي الذي يجعل لبنان يسير الى الامام هو انضمامه الى منظمة التجارة العالمية، ونحن نشدد على أهمية ذلك لتشجيع الاستثمارات وتوفير فرص عمل".

وردا على سؤال عن اعتراف الاتحاد الاوروبي ب"المجلس الانتقالي السوري"، قالت: "لا اتفاق بين أعضاء الاتحاد الاوروبي على الاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري. قلنا إنها إحدى الخطوات التي نرحب بها، أما في ما يخص مبادرة الجامعة العربية فنحن على علاقة وثيقة بالجامعة، وننتظر نتائج لقاء يوم غد الاربعاء والخطوات الاخرى التي تنوي الجامعة السير بها". 

السابق
حزب النهضة التونسي: سنعمل على اقامة مجتمع علماني تعددي
التالي
حركة النهضة والنتائج الأولية للانتخابات التونسية