اعتبر وزير المهجرين علاء الدين ترّو أنه هناك مواضيع تأخذ نقاشاً أكثر مما تستحق داخل مجلس الوزراء لا بل يجب ان لا تناقش، لكن هذا يعود الى الآراء والاتجاهات والقوى السياسية المختلفة داخل الحكومة.
وقال ترّو في حديث الى وكالة "اخبار اليوم": "هذا كله لن يؤدي الى أي مكان ايجابي، ولا تستطيع الحكومة بسببه ان تنتج كما كنّا نتوقع، لأن بعض الوزراء يدخلون في مواضيع وشروحات، وبعد الجدل يعودون ليقتنعوا بطريقة التعاطي مع الموضوع، كما جرى في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة عندما طرح موضوع وزارة الأشغال او وزارة المال لجهة سندات الدين او ما يتعلق بوزارة الشؤون الاجتماعية لجهة برنامج دعم الاسر الفقيرة".
واضاف: "بعد نقاش وجدل طويل وعقيم عاد واقتنع من صنع هذه الضجة وسار في الموضوع". ورأى ان "هناك فريقا سياسيا داخل الحكومة يظن ان رأيه دائماً على صواب وكل الآخرين رأيهم إما خطأ او يتمتعون بعقلية ماضية، وبالتالي هذا التصوير خاطئ"، وقال: "اما نحن فنعتقد ان كل طرح فيه الصواب والخطأ، اذ بهذه الروحية يجب ان تناقش الحكومة جميع المواضيع المطروحة سواء كانت سياسية ام غير سياسية، فعلى هذا الفريق ان يقتنع بهذا الأمر".
وعن قراءته لبيان الرئيس سعد الحريري حول مقتل معمر القذافي وتمنيه ان يفوز الشعب السوري بجائزة الديموقراطية والحرية، قال ترو: "لا تعليق".
وعما إذا كان لديه اي معلومات بشأن ترقية الضباط في قوى الأمن الداخلي، قال: "ليس لديّ علم بهذا الموضوع لأن الترقيات موضوع روتيني خاضع لاعتبارات قانونية ولإجراءات خاصة"، مشيرا الى ان هذه المواضيع لا تطرح عادة في مجلس الوزراء.
من جهة اخرى، أكد ترو ان المؤتمر العام للحزب التقدمي الإشتراكي الذي سيعقد في 30 الشهر الجاري يتعلق بتجديد القيادة الحزبية، وقال: "من المؤكد انه سيكون هناك قراءة سياسية جديدة ومتأنية لما آلت اليه الأوضاع الداخلية بعد تغيير الحكومة الماضية والتطورات العربية الحاصلة، وتجربة الأكثرية الجديدة في الحكومة الحالية وسيكون له موقف حاسم من هذه المواضيع وهذه القراءة ما زالت حتى الان موضع نقاش". واضاف: "سيكون للحزب موقف من كل ما يجري على ضوء قراءتنا للمواضيع المطروحة".
وختم: "حتى الآن ما زالت المناقشات مستمرة داخل الحزب، والجمعية العامة ستتوّج كل هذه النقاشات والآراء من خلال كلمة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط".
