الحياة: الراعي يؤكد انه لا يحق لأحد تعطيل المؤسسات

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي المغتربين اللبنانيين الى تسجيل زيجاتهم وأولادهم في لبنان، وقال: «عندما تحملون وأولادكم الجنسية اللبنانية، تستطيعون القول للبنانيين انكم ترفضون أن يبقى ولاء أي منكم لغير لبنان»، مؤكداً «أننا في حاجة لنتكلم في لبنان لغة اخرى نسمعها منكم أنتم الآتون تحملون وجعكم، قادرين أن تجعلوا ولاء اللبنانيين لا لفلان ولا للحزب وللطائفة بل للوطن»، ومشدداً على أن «لبنان بحاجة لأن ينهض بمؤسساته، وانتم لا تقبلون، انه يوم يختلف شخصان نافذان او حزبان نقفل البرلمان، ونعطل انتخاب رئيس للجمهورية ونعطل عمل الحكومة».

واعتبر الراعي في عشاء اقيم على شرفه في هيوستن خلال جولته الراعوية على الولايات المتحدة بمشاركة ابناء الجالية اللبنانية والعربية، أن تسجيل المغتربين ابناءهم «يعني انكم تساهمون على مستوى بلداننا العربية ولبنان بنوع خاص في الحفاظ على تراثنا وثقافتنا، وعددنا في هذا الشرق»، مذكراً بأن «النظام اللبناني نظام العيش المشترك قائم على التوازن العددي بين المسيحيين والمسلمين». وأكد أنه «في لبنان لا يوجد انسان نكرة، ولا احد اقلية، ونحن بحاجة لأن نحافظ على وجودنا»، طالباً من الحاضرين أن يعدوه «مسيحيين ومسلمين، بأن تأخذوا الجنسية اللبنانية لكم ولاودكم».

وقال: «نرفض تسميتكم اميركيين، بل نريدكم ان تقولوا لهم: نحن لبنانيون لا نقبل بعد اليوم ان تتصرفوا بهذا الشكل مع المؤسسات التي لا يعلو عليها احد، ونحن بحاجة الى خبرتكم للحصول على كل الوسائل الممكنة التي لا تحول ابداً دون عمل المؤسسات التي وحدها تحمي المواطنين ولا يحق لاحد تعطيل عملها». وأضاف: «البلد لا يمكن ان ينهض كما نعيش اليوم، فلا نقبل ان يكون العناد معشعشاً في المؤسسات، وان لا نعرف اين تذهب اموال الدولة، ولا نقبل ان يكون ثلث الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر».

وشدد على «بناء المجتمع المدني، والفصل تماماً بين الدين والدولة مع الحفاظ على الخصوصية اللبنانية»، مؤكداً أن «المرجلة لا تكون بوقوف الانسان امام المذياع والبدء بتخوين غيره، أو ان يعيش في منزله بمربعاته الامنية محاطاً بالامن شمالاً ويميناً». وحذر من أنه «من غير المسموح ان نقبل اليوم بحالة حرب، ومن غير المسموح ان يتنكر أحد لدور لبنان وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية مطلوب منه ان يتحمل مسؤوليته الى جانب العرب ومن غير المسموح ان ينغلق على العالم»، وأضاف: «من غير المسموح ان يبقى لبنان بعيداً وغارقاً بمصالح فئوية وشخصية، وان يبقى الشعب يستعمل فقط ليفدي روحه ودمه».

والقى نجاد عصام فارس كلمة باسم ابناء الجالية اللبنانية وصف فيها الراعي بـ «رجل الشجاعة والحكمة والرؤية في توحيد اللبنانيين»، وقال: «الشرق الاوسط مر بوقت عصيب، والمسيحيون يشعرون بالخطر المحيط بهم والاحباط من انهم منسيون من الغرب، ولا نعرف ماذا سيحمل لنا المستقبل، لكنني اشعر بالامان والطمأنينة والامل لانك انت الذي اختارك الله لتقود قطيعك في الشرق».  

السابق
خروف ابو ظبي فضل الانتحار على الذبح
التالي
اللواء: جنبلاط يلتقي نصر الله ويثبِّت خياراته اليوم