Mtv: سيناريو ايراني جديد انتقاما لسوريا عنوانه “اغتيالات في الخارج”

 سجال جديد وتكهنات جديدة تظهر إلى العلن مع الكلام عن افشال مخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن.
اذا التوتر على أشده بين الرياض وطهران والحذر واجب أكانت صحيحة المعلومات أم أنها سربت لغاية ما في نفس يعقوب.
مهما تكن النتيجية فالهلع والخوف والترقب بات يسكن في 3 رئيسية بلدان أولا الولايات المتحدة صاحبة احباط المخطط وثانيا الرياض – الضحية – وثالثا ايران صاحبة المخطط.
وزارة الخارجية الأميركية، بادرت فورا إلى تحذير مواطنيها بالخارج فدعت رعاياها، المقيمين والمسافرين إلى توخي الحيطة في التعميم التحذيري، الذي ينتهي سريانه في كانون الثاني المقبل.
وأعلن مسؤول أميركي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI ومكتب مكافحة المخدرات DEA أحبطا خطة متورطة فيها إيران لتنفيذ عمل إرهابي داخل الأراضي الأميركية، موضحاً أن الخطة المزعومة تمت بتوجيه من عناصر في الحكومة الإيرانية وتستهدف اغتيال، عادل الجبير، السفير السعودي لدى واشنطن.
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، روبرت مولر، اعتبر أن المخطط الإرهابي المزعوم وتورط إيران "يبدو أقرب إلى نص هوليوودي"، مضيفاً أن "هذه القضية توضح أننا نعيش في عالم حيث لم تعد فيه الحدود أمراً مهماً."
وقال مسؤولون أميركيون إن المخطط الإرهابي لم يقتصر على استهداف السفير السعودي لدى واشنطن فحسب، حيث ناقش المشتبه بهم مهاجمة سفارتي السعودية وإسرائيل بواشنطن وربما بيونس أيرس بالأرجنتين.
السلطات الأميركية اتهمت منصور عرببسيار ، 56 عاماً، وهو إيراني يحمل الجنسية الأميركية، وغلام شاكوري، وهو من عناصر "الحرس الثوري الإيراني" بتهم التآمر لقتل مسؤولين أجانب، واستخدام أسلحة دمار شامل والتخطيط لارتكاب عمل إرهابي. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية إن اربابسيار جرى اعتقاله في أيلول الماضي، فيما لا يزال شاكوري طليقاً.

وعلى صعيد متصل، قال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية، إن وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، وكبار مسؤولي الوزراء، سيطلقون حملة لحشد المجتمع الدولي ضد إيران بتشديد العقوبات الراهنة وتبني أخرى جديدة، على خلفية المخطط الإرهابي المزعوم.
هذه الاتهامات الأميركية وصفتها ايران بـ"المؤامرة الشيطانية", ووجه السفير الايراني في الامم المتحدة محمد خزاعي رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان يؤكد فيها ادانت ايران هذا الاتهام المشين من قبل السلطات الاميركية .من ناحيته، قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان الاتهامات الاميركية "لعبة صبيانية" لتحويل انتباه الرأي العام الاميركي.
هذا في المواقف أما في المعلومات فإن عرببسيار كان يعيش في ولاية تكساس وكانت تجارته تقوده في احيان كثيرة الى زيارة المكسيك حيث تعرف على مسافرين آخرين كان يعتقد انهم مهربو مخدرات ففكر في امكانية الاستعانة بخدماتهم لتنفيذ عملية اغتيال.
وبحسب المعلومات التي نشرتها وزارة العدل الأميريكية فان عرببسيار كان يملك محلات صغيرة لبيع السيارات ومطعما. وفي وقت سابق من هذا العام بدأ يجري احاديث مشفرة مع اشخاص مهمتهم الاتصال به من إيران. وتنقل صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين اميركيين انه أشار ذات مرة الى المضي قدما بالمؤامرة قائلا للمسؤول عن الاتصال به "ان سيارة الشفروليه جاهزة، انها جاهزة، لانجاز العمل".
واصطدم عرببسيار الذي كان البعض يعرفه باسم "جاك" أكثر من مرة بالقانون. إذا اعتُقل عام 2004 لقيادة السيارة بدون ترخيص، وتبين ملفات الشرطة انه أُدين بتهمة أخف. وفي عام 2001 اتُهم في قضية تزوير صك ولكن التهمة أُسقطت لاحقا.
وفي اواخر الثمانينات اصدرت محكمة في ولاية تكساس امرا قضائيا يمنع عرببسيار من ممارسة اعمال محددة مثل العنف المنزلي بطلب من زوجته السابقة ايسبيرانزا، كما يبين ملف قضية طلاقها منه.
ولكن دعوى القضية في المؤامرة الأخيرة تصوره عنصراً متحمساً للعملية. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين اميركيين ان المؤامرة أُحبطت لأن عرببسيار ظن انه يجند لها عصابة "لوس زيتاس" سيئة الصيت لتجارة المخدرات في حين انه في الواقع كان يتعامل مع مخبر في ادارة مكافحة المخدرات الاميركية.

وفي اجتماع عقده مع المخبر في 17 تموز أوضح عرببسيار ان عملية الاغتيال يجب ان تُنفذ حتى إذا كانت تعني وقوع ضحايا بالجملة، كما يكشف ملف القضية الذي اعدته وزارة العدل الاميركية. وبحسب الملف فان عرببسيار قال ما معناه ان الإيرانيين يريدون قتل السفير حتى "إذا قُتل معه مئة آخرون" لاعنا الآخرين بكلمة بذيئة.
وفي ايلول سافر عرببسيار جوا الى المكسيك ولكن السلطات منعته من الدخول واعادته الى الولايات المتحدة. وأبقته الأجهزة الامنية الاميركية تحت المراقبة طوال الرحلة. وحين هبطت الطائرة في مطار جون كندي في نيويورك أُلقي القبض عليه. وكان بحوزته 3900 دولار نقدا وعملة إيرانية وجواز سفر إيراني ووثائق تشير الى انه كان يعتزم المغادرة الى المكسيك في تشرين الأول/اكتوبر على "ان تكون وجهته النهائية إيران".

وفي الاطار عينه, نشرت قناة "العربية" معلومات وصفتها بالخاصة تفيد بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان أعد فريقاً للاغتيالات بالتعاون مع وحدة خاصة في فيلق القدس التابعة للحرس الثوري مهمتها تنفيذ اغتيالات في الخارج تطال معارضين إيرانيين بارزين وشخصيات إعلامية وسياسية عربية وأجنبية.
وقالت المصادر إن أحمدي نجاد وبعد أزمته الأخيرة مع الأصوليين والمرشد علي خامنئي في إيران، اقترح في اجتماع خاص مع المرشد أن تعود إيران مجدداً إلى تنفيذ اغتيالات في الخارج لقلب الطاولة على محاولات تغيير النظام في ظل اندلاع الثورات العربية التي باتت تقلق كثيراً المرشد خامنئي، ومحاولاته لاحتوائها بإطلاق اسم "الصحوة الإسلامية" عليها واعتبارها استلهمت من الثورة الإسلامية الإيرانية.
وذكرت المصادر أن وحدة الاغتيالات الخاصة بفيلق القدس تبنت تحريك خلايا خاصة منتشرة في العالم، وتجنيد متطوعين جدد لتنفيذ اغتيالات في الخارج في حال تكثفت الضغوط على سوريا لتغيير نظام بشار الأسد.
وحتى اعداد هذا التقرير لم يصدر أي موقف رسمي عن السلطات السعودية لادانة هذا العمل أو حتى لجهة تحذير رعاياها أو على الأقل استدعاء سفيرها للتشاور ومعرفة حقيقة الأمر. 

السابق
عسيران: لعمل جدي في الادارات خدمة للمواطن
التالي
Mtv: بعد سقوط النظام في سوريا، تصفية حسابات مع أطراف لبنانية