سرير واحد

ثمة ما يدعو لكثير من القلق في ليبيا وفي اليمن وفي سوريا، ولا نجد، نحن الأبرياء، تفسيرات وأجوبة مقنعة له.
في ليبيا تتواصل المعارك العنيفة على ما نسمع ويسقط المزيد من الضحايا وذلك يدفعنا الى التساؤل: برغم "انخراط" حلف الناتو الى جانب الثوار (؟!) تبدي القوات الموالية لمعمر القذافي قدراً كبيرا من التصلب فماذا لو كان تُرك الثوار لوحدهم؟
لا يعني هذا السؤال موافقتنا النهائية على التدخل الأجنبي في أي بلد عربي، ولكننا نرى ان أنظمة الاستبداد هي المسؤولة عن كل نقطة دم تُراق.
وفي النتيجة نرى ان أنظمة الاستبداد تنام في سرير واحد مع الامبريالية.
أما في اليمن فقد كان لافتاً ان يعلن إسقاط مقاتلة "سوخوي" من قبل مسلحين تابعين لإحدى القبائل؟!

هذا خبر مضحك ويخفي خبثاً كبيراً إذ انه يعني ان هناك جهة مقتدرة توجه تحذيراً قوياً للسلطة في اليمن بعدم استخدام الطائرات.
ليس هذا لوجه الله فقط، بل ربما تريد تلك الجهة والجهات ان تشتعل حرب أهلية طويلة الأمد تنتهي الى تدمير هذا البلد.
هنا نصل الى سوريا حيث بتنا نسمع أخباراً جدية عن احتمال الانزلاق الى مواجهات مسلحة وهو ما يهدد بتفجر حرب أهلية تستفيد منها القوى الخارجية للتدخل.
في ليبيا رفض القذافي التواضع ووصف الشعب بالجرذان، وفي اليمن لم يزل علي صالح يناور ويكذب، وفي سوريا لم نلمس إصلاحات جدية..
من المؤسف ان نكون أمام خيارات مؤلمة: الحرب الأهلية أو التدخل الخارجي.
  

السابق
مسابقة أسوأ الرقصات
التالي
التصدي للثورات العربية من لبنان