ماروني: نريد بناء مشروع الدولة وغيرنا يؤيد السلاح غير الشرعي والدويلات

إعتبر النائب ايلي ماروني، في حديث الى إذاعة "الشرق"، اليوم "ان فريق حزب الله عندما يبقى مدافعا عن مبرر حمل السلاح سيبقى باحثا عن غطاء روحي او شرعي له، وبذلك ستستمر هذه المشكلة".

وأكد ماروني "نحن في خطابنا واضحين, خطابنا هو خطاب بناء الدولة، وبنا المؤسسات، والغاء السلاح غير الشرعي, من هذا المنطلق لا يوجد خطاب طائفي, نحن انتهينا من الطائفية، ونحن اليوم مسلمين ومسيحيين متحدين في بناء مشروع الدولة مقابل فريق آخر فيه من المسلمين والمسيحيين الذين يؤيدون السلاح غير الشرعي، ويؤيدون الدويلات على حساب الدولة، ويعطون اليوم لحزب الله كل التبريرات التي تتيح له الاستمرار في حمل سلاحه وفي انشاء دولته".

وعن زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى الجنوب والاستقبال اللافت له قال: "انهم يفتشون عن اي مناسبة لكي يظهروا بان لديهم تأييدا مسيحيا لما يقومون به"، مشيرا الى "ان هناك فرقا شاسعا بين ما يقوله البطريرك وبين ما يقومون هم به, هو يدعو الى الشراكة والمحبة، وكلنا نريد الشراكة في الوطن ونريد المحبة في الوطن, وهو يدعو الى بناء الدولة، ويقدر دور حزب الله في المرحلة الماضية بتحرير بعض جنوب لبنان, وهم يريدون اظهار البطريرك وكأنه ميشال عون ثان".

وأضاف "ردة فعل جمهور 14 آذار الذي احتشد في جونية في قداس شهداء المقاومة اللبنانية عندما اطل البطريرك صفير عبرت خير تعبير اين هو الضمير المسيحي اليوم، وقالت كلمتها من خلال هذا الاستقبال المثير لكل انواع العواطف، وبالتالي نحن اليوم يجب ان نفهم باننا لا نستطيع الاستمرار بهذا الوضع, الانقسام المسيحي يضر بالبلد, ونسعى من اجل الوحدة لكن هناك للاسف فريق ما زال متمسكا باعطاء الغطاء الشرعي للسلاح، وما زال متمسكا بمصالحه الخاصة على حساب مصلحة المسيحيين اولا ومصلحة الوطن ثانيا".

وشدد ردا على سؤال: "على اننا لم نخرج من دائرة الخطر منذ سنة 1975, واذا راقبنا كل التطورات التي حصلت في لبنان, في ايام الحرب كنا بخطر وفي ايام السلم دفعنا الاثمان من دماء الشهداء، وكان يرتكب الكثير من الجرائم بحق رجالات الوطن، وبالتالي اليوم من الطبيعي ان ما يحصل في العالم العربي لن يمر مرور الكرام في لبنان, وسيكون له ارتدادات, فالسلطات الامنية شبه غائبة عن الامساك بالملف الامني لان احداثا كثيرة تحصل والدولة آخر من يعلم ولا تعالج كما يجب ان تعالج هذه الامور، وبالتالي من الطبيعي ان نبقى دائما في دائرة الخطر، ولكننا تعودنا عدم الخوف، وعدم الملل والكلل والتعب لان هذه مسيرتنا، وهذا واجبنا ودورنا، وسنبقى نتابع هذه المسيرة حتى الوصول الى الانتصار الحقيقي لبناء الدولة الحقيقية العادلة لكل اللبنانيين".

وعن لقاءات بكركي المسيحية قال ماروني: "هناك مثل يقول, نسمع الكلام نفرح, وعندما نجرب نحزن، فما يقال في الاجتماعات كلام حلو، والكل يؤكد ضرورة الوحدة المسيحية او الالتقاء حول ثوابت مسيحية لكن الممارسة على الارض فور الخروج من بكركي تكون مختلفة اختلافا جذريا وكليا, لذلك نحن لا نختبيء وراء اصابعنا, يوجد في البلد مشروعان سياسيان, مشروع تتغلب فيه المصالح الشخصية على مصالح الوطن ويريد ربط مصير المسيحيين بالنظام السوري، وهنا انا اسأل اذا لا سمح الله توفي احد اركان النظام السوري موتا طبيعيا فأيضا يكون المسيحيون بخطر، نحن نريد ربط مصير المسيحيين في لبنان بمصير دولتهم القوية, نحن مع مشروع الدولة وبناء المؤسسات، ونحن انتصرنا في 14 شباط 2005 يوم امتزجت دماء شهداء ابطالنا من مسيحيين ومسلمين وتخلصنا وخرجنا من الحالة الطائفية".
  

السابق
وزارة الخارجية الفرنسية تنفي ما نسبته صحف لساركوزي وتؤكد تمسكها بالوجود المسيحي في الشرق
التالي
مخزومي: للحفاظ على السلم الاهلي والوحدة الوطنية