الأنوار : قمة روحية ارثوذكسية – مارونية تؤكد اهمية التضامن المسيحي – الاسلامي

قالت "الأنوار" :
يستعيد اجتماع اللجان المشتركة اليوم مشهد المبارزة بين الموالاة والمعارضة حول خطة الكهرباء في وقت دعا فيه الرئيس نبيه بري الى جلسة تشريعية لمجلس النواب غدا من ضمن جدول اعمالها موضوع الكهرباء. وفيما تواصلت المواقف المتشددة حيال قضية الكهرباء سجل امس تطور بارز تمثل بقمة روحية ارثوذكسية – مارونية شددت على اهمية التضامن المسيحي – الاسلامي في ما يتعلق بالشأنين الوطني والانساني. كما رفضت مقولة الحماية لأي فئة كانت ومن اي جهة اتت.
فقد استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، في حضور المطارنة افرام كرياكوس، الياس الكفوري وغطاس هزيم، بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي والمطارنة جورج ابو جودة، سمير مظلوم، وانيس ابي عاد، وذلك في المقر البطريركي في البلمند حيث عقدت قمة روحية موسعة.
وجاء في بيان مشترك ان البطريركين أكدا أهمية التضامن المسيحي – الإسلامي في ما يتعلق بالشأنين الوطني والإنساني. ثم تناولا الأوضاع العامة التي تمر بها بلدان المشرق العربي. ورأيا أن المسيحيين بعامة ينظرون إلى الدولة، دولة المواطنة والحقوق والواجبات المتساوية، ضمانا حقيقيا لمستقبل زاهر وواعد، حيث يحيا الجميع بحرية وكرامة من دون تمييز ديني أو طائفي. وأجمع البطريركان على أهمية رفع الصوت المسيحي أمام المحافل الدولية نصرة للقضايا الوطنية والعربية العادلة والمحقة، وبشكل خاص القضية الفلسطينية.
كما ذكرا بدور المسيحيين التاريخي في المنطقة، وبشراكتهم في نهضة شعوبها على الصعد الفكرية والثقافية والوطنية. وفي هذا الإطار، شدد صاحبا الغبطة على رفض مقولة الحماية لأي فئة كانت ومن أي جهة أتت. لذلك، فالدولة القائمة على العدالة والمساواة هي وحدها حامية كل أبناء الوطن.
من ناحية اخرى، تعود اللجان النيابية اليوم الى درس خطة الكهرباء، وقالت مصادر تيار المستقبل ان المبارزة بين الموالاة والمعارضة ستتجدد اليوم خلال الجلسة التي تتجه نحو التصويت.
وفيما صعّد العماد ميشال عون مواقفه امس مركزا على موضوع الكهرباء وعلى وصف المعارضين بالمنافقين، وعلى المطالبة بمحاكمة الرئيس سعد الحريري اللاجئ الى اوروبا لأنه لم يكن يصادق على الحدود البحرية ولم يرسلها الى الحكومة قالت كتلة المستقبل النيابية انه لا يجوز اقرار خطة الكهرباء من دون ضوابط.
ورأى عون في كلمة بعد إجتماع التكتل الاسبوعي في الرابية أن مشكلة الكهرباءاصبحت اليوم وكأنها مشكلة إبريق الزيت لا تنتهي، لافتا الى أنه كان هناك الكثير من الإسفاف في الحديث والتطاول على الآداب، وبعض النواب كأنهم ليسوا خريجي مدارس، وعندما نتكلم عن المالية نقدم إثباتات ومستندات.
اما كتلة المستقبل فقد كررت تمسكها بموقفها بضرورة إدخال التعديلات المطلوبة على مشروع القانون المقدم من قبل الحكومة والتي عرضتها ونواب 14 آذار خلال المناقشات بهدف تعزيز مبدأ الرقابة والمحاسبة والشفافية وهي ليست على استعداد للمساومة على هذا المبدأ تحت أي ظرف كان، وعلى الأطراف الأخرى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية إزاء هذا الأمر.
وتوقفت الكتلة أمام تكاثر وتعدد الحوادث الأمنية وآخرها الجريمة المجزرة التي تعرضت لها عائلة علي الحاج ديب المسالمة في منطقة رأس النبع وغيرها من الحوادث اليومية التي يستخدم فيها السلاح، والكتلة التي تستنكر هذه الظاهرة وترفضها تكرر تحذيرها من تناميها وانتشارها باعتبارها ظاهرة خطيرة تمتد بسرعة في المجتمع اللبناني والسبب بطبيعة الحال هو انتشار ثقافة السلاح والمسلحين والاستقواء على الدولة والتفلت من القصاص والعقاب والتي تسبب بها حزب السلاح والمسلحين والدليل تكرار حوادث الاشتباكات المسلحة واستخدام السلاح والقوة في المناطق التي يسيطر عليها هذا الحزب أكثر من أي منطقة أخرى.

السابق
الديار : الصراع يجري على 360 مليون دولار عمولة الكهرباء
التالي
اللواء : محاولة لتعيين رئيس الجامعة بغياب سليمان