رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في إحتفال تأبيني في حومين الفوقا، "أن العدو الإسرائيلي، في خضم ما تشهده المنطقة، يحاول أن ينأى بكيانه عن التورط في أي مشكلة أو حرب أو عدوان في هذه اللحظة الراهنة، لأنه في نفس الوقت يتربص بما يمكن أن يستفيد منه من فرص من جراء سقوط ذاك الموقع وتغير ذاك الموقع لمصلحة مشروعه العدواني المستقبلي".
وقال رعد: "اننا في المقاومة يجب أن نرصد ونحن نرصد وباستمرار حركة العدو ورؤية العدو وتوقعاته، ونضع الخطط والبدائل يوما بيوم لأننا ندرك أن العدو الرئيسي في المنطقة هو إسرائيل وما يجري يجب أن ننظر إليه على هامش ساحة مواجهتنا مع هذا العدو الرئيسي".
واضاف: "لا بد أن نشير الى أن الذين يعترضون ويعملون في خدمة مشروع إسقاط المقاومة، وباتوا اليوم خارج الحكومة يمارسون معارضة كيدية في وجه هذه الحكومة، ويعطلون كل ما يمكن أن تنجزه هذه الحكومة بالأكثرية الضئيلة التي تملكها، فيعطلون مشروع الكهرباء والسدود المائية، والمصالحات بين القوى السياسية، ويمارسون إسقاطا للنصاب القانوني للجان المشتركة، هذه هي الممارسات الديموقراطية التي يمارسونها نموذجا عن ديموقراطيتهم، لا بد ان نقول لهؤلاء المعترضين في المقابل اننا نسعى لتمتين وضع الحكومة وتماسك القوى السياسية من اجل تحقيق الكثير من الانجازات، ومن اجل أن نقيم حاجزا أمام استهداف مشروع المقاومة".
ورأى "ان هناك ثمة تباينات في هذه الحكومة حتى ولو كانت ائتلافا لحكومة قوى وطنية تحظى بأكثرية ضئيلة، لكن هناك تباين، وهذا ما يكذب ادعاء المعارضة بأن هذه الحكومة هي حكومة الطرف الواحد واللون الواحد، وما يؤكد ذلك الالتباس الذي حصل في خطة الكهرباء، وتمويل المحكمة من خزينة الدولة".
ودعا الى "وقفة وطنية ازاء المشروع العدواني تشارك فيها المقاومة وشعبها والقوى الوطنية المقاومة، ولكن على المستوى السياسي فإن التجاذبات والمناكفات قد تحاول أن تعكر صفو العمل الحكومي في هذه المرحلة، وهذا ما يجب أن نعتاد عليه خلال الفترة المقبلة، لأن المعارضة حتى الآن لا تسلم بأنها يجب ان تعمل مع الاكثرية لمصلحة هذا البلد، هذه المعارضة تعمل من اجل مشروع خارجي نناهضه ونعمل على إسقاطه، وهي تراهن على نجاح هذا المشروع، وبالتالي فإن المناكفات والتجاذبات والاختلافات والتوتير السياسي هي سمة المرحلة التي نمضي فيها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، أو يحصل تطور ما يعدل في موازين القوى على المستويين الإقليمي والمحلي، وهذا ليس ببعيد على الإطلاق".
