الداود: سوريا مفصل في الشرق الأوسط وأي خلل فيها لن تنأى عنه كل دول المنطقة

اعتبر الامين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداود في حفل تخريج الطلاب والجامعيين المنتسبين للحركة في المركز الرئيسي في راشيا، "أن الوطن العربي اليوم يمر في أدق المراحل من تاريخه وأشرس المؤامرات لتفتيته لمصلحة العدو الصهيوني".

وقال:"هناك ثورات ليس للبعض منها أفق وطني وقومي باستثناء مصر الحدث الكبير وعظمة تاريخ مصر برجل مصر الأول جمال عبد الناصر لتصليح البوصلة والتشبث بالهدف الأساسي هو محاربة العدو الإسرائيلي لا صلح لا اعتراف لا تفاوض وهذا ما عبر عنه بالأمس شباب ثورة مصر باقتحام السفارة الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي فكانت شعلة تضاء على درب الترسيخ الكامل للثورة".

اضاف:"إن سوريا الأسد الجارة والشقيقة والتي تجمعنا بها أواصر الروابط العائلية والتاريخ المشترك تواجه أعتى التحديات، تحديات الوجود والهوية القومية، وقال:" نحن نتمنى دوام استقرارها ووحدتها وحفاظها على خطها الممانع المقاوم، لأن سوريا هي مفصل في الشرق الأوسط وأي خلل فيها لن تنأى عنه كل دول المنطقة".

وتابع:" إن الديموقراطية والحرية وتطوير الانظمة هدف أساسي ومن مسلمات التطور الحضاري شرط ان ينبع من إرادة الشعوب العربية وتطلعاتها لا أن يستورد من الأميركي والأوروبي والتركي لتفتيت المنطقة العربية وفرض الأمر الواقع عليها. وهنا تكمن مسؤولية الشعب اللبناني والقيادات السياسية بتعزيز الوحدة الوطنية والانتماء القومي والخروج من شرنقة الطوائف وأمراءها التي كثيرا ما ترتبط مصالحها بالخارج، لتتكامل الرؤية الصحيحة والأساسية:الشعب والجيش والمقاومة، ضمن إطار التعددية الديموقراطية. فعندما يحصن لبنان بهذه المسلمات تتكسر على أقدامه المؤامرات وتذوب الفتن الهدامة".

وفي الوضع الحكومي الداخلي والحاجات الإنمائية للمنطقة سأل الداود عن "الإهمال المتعمد والدائم للمناطق التي يسمونها نائية ابتداء من راشيا والبقاع الغربي الذي يئن بالحرمان والعوز وغياب الدولة عن أبسط مقوماته لتغدق الخدمات على مناطق أخرى وإذ يعتبرون أن هذه المناطق النائية لا تستحق الاهتمام الكبير، يغذون النعرات الطائفية والحزبية بحجة الخدمات لفريق معين مما يجعل الوضع في هذه المناطق كالمثل القائل "جمر تحت رماد". فلا بد من ثورة بالاطار السلمي على هذا التجاهل".

وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا التكريمية للناجحين  

السابق
حركات التغيير العربية وفلسطين وعملية السلام
التالي
يتلذذ بشرب زيت المحركات وأكل شحم السيارات