الانباء: نواب عكار ينسحبون من اجتماع «متفجر» مع المفتي ووهاب عن الأوضاع: أهلاً وسهلاً بالحرب!

ستفرض عطلة عيد الفطر السعيد نفسها على الحراك السياسي في لبنان، ورغم انشداد اللبنانيين الى ما يجري على تخومهم الشرقية في سورية، فإن الاهتمام الرسمي بقي منصرفا الى موضوع الكهرباء ومشاريعها التي تهدد التضامن الحكومي في الصميم.

هذا الانصراف الى شأن داخلي تفصيلي مرتبط بالمحاصصات التقليدية، ذكّر اللبنانيين بالمثل الشعبي القائل «الناس بالناس والقطة بالنفاس»، هذا المثل الشعبي ينطبق على واقع الحال السياسي في لبنان الآن، فالجامعة العربية مشغولة بالوضع في سورية، ومثلها مجلس الأمن، والمسؤولون في لبنان مشغولون في كيفية تمرير مشروع المليار والمائتي مليون دولار للكهرباء المطروح من قبل العماد ميشال عون، في مجلسي الوزراء والنواب، دون تداعيات على التضامن الحكومي، كما يلوح العماد عون، او التفرد بالمال العام، كما يخشى النائب وليد جنبلاط.

وفي هذا السياق، قال مصدر وزاري تعليقا على لقاءات الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس عمر كرامي ان هذه الاتصالات تهدف الى وضع مشروع استراتيجي للكهرباء، وان العمل جار على هذا المشروع بكل تفاصيله، وان وزير الاقتصاد نقولا نحاس الذي كلفه الرئيس ميقاتي بمتابعة هذا المشروع، التقى امس الوزراء والمعنيين كما التقى وزيري كتلة جنبلاط غازي العريضي ووائل أبوفاعور. وبالعودة الى السجال حول الأحداث في سورية برز امس تصريح لافت للوزير السابق وئام وهاب رأى فيه ان الوضع في سورية سيتجه نحو الأفضل، ومن يعتقد بأن بإمكانه اسقاطها بالطريقة التي تم بها اسقاط الدول الأخرى فهو مخطئ لأن الوضع في سورية مختلف واللعب معها أخطر مما هو مع غيرها، اذ هناك محور كبير يقف الى جانبها وسيدافع عنها ويحميها وسيمنع نقل الفوضى اليها وإذلالها.

وهاب الذي استقبل نائبا من فنزويلا انتقد الكلام التركي الذي يؤكد ان وقت الحوار مع سورية قد انتهى، وسأل: هل يعني ذلك ان وقت الحرب قد حان؟ وقال: أهلا وسهلا بالحرب.. هم لم يعودوا سلاطين ولا نحن رعايا لديهم، يجب ان يفهموا أن هذا العصر هو عصر المقاومة، فليكفوا عن اعطائنا الدروس ولا أحد يستعمل «المراجل» علينا في الوقت الذي يستجدي فيه اعتذارا من اسرائيل.

وفي هذا الوقت برز امس خلاف جديد بين «المستقبل» ومفتي الجمهورية د.محمد رشيد قباني، اذ انسحب نواب منطقة عكار الشمالية من اجتماع مع مفتي الجمهورية الشيخ د.محمد رشيد قباني بسبب التباين في وجهات النظر حول زيارة المفتي قباني الى منطقة العرقوب لافتتاح مسجد، دون تنسيق مع تيار المستقبل المسيطر شعبيا في تلك المنطقة.

وكان وفد من كتلة المستقبل ضم النواب خالد الضاهر وخالد زهرمان ومعين المرعبين زار المفتي قباني لإقناعه بأن توقيت الزيارة غير مناسب وترتيب الزيارة ينبغي التنسيق فه مع رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ابن صيدا التي هي بوابة الجنوب وهذا يتطلب تأجيل موعد الزيارة كي تكون ناجحة، وقال المفتي قباني للوفد الزيارة في موعدها ودار الفتوى هي التي تقوم بترتيب نجاحها ونحن نجل ونحترم الجميع، وانقضى الاجتماع بين المفتي قباني والنواب على الاتفاق والكل مصمم على موقفه رغم النبرة العالية التي سادت الاجتماع الذي تخلله كلام عن العلاقة المتوترة بين المفتي قباني وتيار المستقبل.  

السابق
مفتي صور يلتقي قائد الكتيبة التركية
التالي
حملة صحية مجانية في بنت جبيل