وفق معلومات لنا، فإن لقاء بعيدا عن الاعلام قد عقد بين رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد خصص لبحث امكانية معاودة الحركة للعمل ضمن 14 آذار وتفعيل التعاون بين مكونات الحركة الاستقلالية وتوثيق التحالف والتنسيق والتواصل بين الجانبين.
وفي المعلومات ان لحود لم يحسم خياره على هذا الصعيد، رافضا العودة للمشاركة نتيجة ملاحظات عديدة على اداء هذه القوى وتحالفاتها، ومبررا ذلك بان حركته لن تكون جزءا من اي جهة قائمة في المدى المنظور.
واستغربت مصادر في 14 آذار عدم تجاوب لحود مع مساعي اعادة التواصل مع هذه القوى، علما انها كانت تعول على عودته الى لبنان من اجل بلورة عمل مشترك يساهم في التصدي لمحاولات اسقاط المحكمة الدولية ووضع اليد على البلد. واعتبرت المصادر ان تحييد لحود نفسه عن قوى 14 آذار يفقد حركته الفاعلية السياسية المطلوبة، علما ان هذه القوى دعمت ترشيحه الى رئاسة الجمهورية حتى النهاية، وحاولت المستحيل لثنيه عن عدم الترشح للنيابة في الدورة السابقة ولم تترك مناسبة الا ودعته فيها للعودة الى صفوفها، لذا فإنها تستغرب كيف انه ينأى بنفسه عنها.
وتمنت المصادر ان يراجع لحود الى خياراته في هذه المرحلة لأن موقعه الطبيعي داخل 14 آذار وليس خارجها.
