يحاول الأهل إطعام أولادهم المأكولات المغذية، ويعتنون بصحتهم حق العناية ليبدأوا حياتهم بصحة جيدة، لكن دراسة جديدة أظهرت أن صحة الشخص تحددها فترة الحمل والسنتين الأوليَين في حياته.
ووجد الباحثون في جامعة (ساوث امبتون) البريطانية أن الأيام الألف الأولى من الحياة، التي تتضمن الأشهر التسعة داخل رحم الأم والسنتين الأوليَين بعد الولادة، مهمة لصحة الأشخاص على المدى البعيد. وأشاروا إلى أن هذه الفترة يمكن أن تؤثر بشكل دائم على كل شيء في صحة الشخص، بدءاً من فرص إصابته بالسكري أو أزمات القلب وحتى المعاناة من الوزن الزائد مستقبلاً، والعمر المتوقع.
ويعتقد العلماء بوجود سلسلة من المراحل الحساسة في نمو الطفل، وفي حال عدم توفر الظروف المثالية لكل منها فإن مشاكل يمكن أن تحصل لاحقاً. وتبيّن أن التغذية السيئة للأم خلال فترة الحمل تؤثر على وزن الجنين وعمل المشيمة، في حين أن التدخين والإجهاد وتناول الكحول وتعاطي المخدرات لها آثارها أيضاً. وأظهرت الدراسة أنه كلما ضعف وزن المولود زاد خطر إصابته بأمراض القلب لاحقاً، كما أن لظروف الحمل أيضاً آثارها على إصابة المولود لاحقاً في حياته بمرض السكري
