إسرائيل تلوح بتدمير لبنان خلال أسبوعين بالحرب المقبلة!

 اتسعت التباينات في المواقف من الحوار المطلوب استئنافه، بغياب الحراك الحكومي المرتبط بسفر الرئيس نجيب ميقاتي ومعظم الوزراء بإجازات خارجية.

وإلى جانب ملف الحوار المكلوم، حتى الآن، يقف ملف المحكمة الدولية على باب الظهور إلى العلن بالقرار الاتهامي المتضمن المزيد من الاسماء المحلية والخارجية، ومثله مذكرات التوقيف الاتهامية التي شارفت مهلة تنفيذها الشهرية على الانتهاء.

مجمل هذه الأمور سيتناولها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اطلالة جديدة مساء اليوم، بذكرى انتصار يوليو 2006، مسبوقة بمؤتمر حقوقيي 14 آذار عصر اليوم في فندق البريستول تحت عنوان التضامن مع العدالة الدولية بمشاركة 300 شخصية حقوقية.وبالتزامن اجمعت الصحف اللبنانية على خبر عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، بدءا من أول رمضان.

وكانت «الأنباء» اشارت إلى عزم الحريري ان «يرمضن» في بيروت هذه السنة ايضا.

وفي معلومات إضافية، ان الافطارات التقليدية سيقيمها الحريري، التزاما بالتقليد الذي وضعه والده الشهيد الراحل، ستقام في قاعة بيال هذه السنة، لأن قصر قريطم لازال قيد الترميم جراء حريق اندلع فيه، وبيت الوسط، حيث بيت سعد الحريري لا يتسع كفاية.

وبالعودة إلى السجال الداخلي فقد استبق رئيس مجلس النواب نبيه بري نتائج المشاورات الحوارية، بإعلان رفضه حصر الحوار بموضوع سلاح المقاومة كما يطالب المعارضون ما يعني ان كل ما قيل ويقال عن الحوار، حلم ليلة صيف.

غير ان الرئيس نبيه برى يؤكد على ضرورة الاستجابة لدعوة الرئيس ميشال سليمان للحوار باعتبار ان هناك خصومة بين الفرقاء لا عداوة والمطلوب جلوسهم جميعا إلى طاولة الحوار.

وعن مصير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الحوارات السابقة، كما يتساءل تيار المستقبل قال اننا مستعدون وحاضرون لمناقشة الاتفاقات السابقة المقررة للسير في تنفيذها اضافة الى الاستراتيجية الدفاعية، مؤكدا أن جدول اعمال الحوار منوط في النهاية برئيس الجمهورية.

وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور رد اصرار النائب وليد جنبلاط على الحوار إلى وعيه بالأخطار الداخلية والخارجية المحيطة بالبلد.

وأبلغ أبوفاعور «النهار» البيروتية ان هناك في الحد الأدنى ايجابيتين في كلام الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله وهما: تأكيد الحوار، مشددا على ايجاد ثغرة ما تكسر واقع القطيعة القائم في البلاد.

بدوره، رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أيد العودة الى الحوار «شرط ان يكون جديا».

وقال في تصريح له: ما نراه اليوم بعيد كل البعد عن الجدية، وتوجه الى السيد نصرالله بالقول: إذا كان الحزب لا يملك شيئا آخر يقدمه فما جدوى اللقاء مجددا؟

جعجع أعلن عن قبوله بالواقع القائم ليس من باب اسقاط الحكومة بل من باب عدم القبول بوجود استراتيجية خارج الدولة، داعيا الى اعادة كل السلاح والأمن والعسكر الى الدولة، معلنا رفضه اي عملية تجميلية لهذا الواقع.

وعن لقائه بالرئيس الحريري في باريس قال جعجع: اللقاء لم يكن سياسيا، انما مناسبة عائلية اجتماعية، والتواصل السياسي مستمر دائما، وهذا لا يعني انه لم يتم التطرق للوضع العام في البلد.ووصف جعجع تعيين المدير العام للأمن العام (اللواء عباس ابراهيم) بالفضيحة، معتبرا من جهة ثانية ان تجربة اللقاء المسيحي في بكركي الذي جمع الأقطاب الموارنة الأربعة عشر مشجعة، لكنه سيفكر مرتين قبل المشاركة في اجتماعات كهذه مجددا.

بدوره، اعتبر رئيس «الوطنيون الأحرار» النائب دوري شمعون ان الحوار الوطني اصبح مثل قميص عثمان، وتبين ان الأمور التي اتفق عليها في السابق لم يحترموها ولم يطبقوها بل كان هناك كذب، مؤكدا ان الموضوع أصبح «مسخرة».

العماد ميشال عون توقف امس امام ذكرى حرب يوليو 2006، وبالمناسبة عينها قال العماد ميشال عون، الحليف المسيحي الرئيسي لحزب الله: ان شعبنا مازال على الوعد، بالرغم من بعض الأصوات النشاز، لأنهم لم يدركوا أهمية الانتصار الذي تحقق في يوليو، ووقعه علينا وعلى مستقبل لبنان.

وأضاف: ان مستقبلنا مرتبط ارتباطا وثيقا بدوام المقاومة وقوة الممانعة للسياسة الاسرائيلية، الدولة العدوانية القابعة على حدودنا، والساعية الى السيطرة والتوسع، ومن دون القوة الممانعة ومن دون الدعم الدائم للمقاومة لا يمكننا الاستمرار كوطن، ومن هنا ولدت المعادلة الأساسية: «شعب وجيش ومقاومة» متحدين مترابطين بوجه العدو.في هذا الوقت جددت إسرائيل تهديداتها عشية احياء ذكرى حرب 2006، حيث قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند: إن إسرائيل لن تنتصر على حزب الله في الحرب القادمة إذا لم يتم استهداف البنى التحتية اللبنانية والجيش اللبناني، وعزا الهدوء على الجبهة الشمالية إلى التطورات اللبنانية والسورية الداخلية وليس لحرب لبنان الثانية في العام 2006، بما في ذلك اتهام عناصر من حزب الله باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.

وقال آيلاند ان أداء الجيش كان إشكاليا وأن العلاقة ما بين الجيش والمستوى السياسي كان إشكاليا أيضا وكذلك الرؤية الإستراتيجية للحرب وعدم ضمان الدعم الأميركي مسبقا وقبل الحرب، إضافة إلى الفشل الإعلامي الإسرائيلي في إقناع الرأي العام العالمي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، على حد تعبيره.واستطرد قائلا للصحيفة ان استمرار المعركة لفترة تتجاوز الأسبوعين، سيتسبب في أضرار غير محتلمة في الجبهة الداخلية، وذلك يعني الخسارة لإسرائيل، لذا فإن الحل البديل هو مهاجمة لبنان بصورة تدفع المجتمع الدولي إلى المطالبة بوقف إطلاق النار خلال يومين. 

السابق
الأسعد: من يهرب من مواجهة المحكمة يدن نفسه
التالي
«تيار المستقبل»: مراجعة عامة للحسابات والعلاقات.. والأداء