كنعان: هدفنا بناء دولة وإصلاح المؤسسات

أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، "ان (رئيس التكتل النائب) العماد ميشال عون عبر عن وجهة نظر التكتل من الحوار متحدثا دائما عن ضرورة ايجاد مساحة من الحوار، لأن لبنان قائم على ايجاد مساحة مشتركة من ضمن اسس، مؤكدا ان التكتل مع كل حوار جدي يأخذ في الإعتبار اولويات الناس، ويؤسس لحماية لبنان في المرحلة الراهنة في ظل التجاذبات الحاصلة".

واعتبر كنعان في حديث الى إذاعة "صوت المدى" اليوم، "ان رفض الفريق الآخر مبادرة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، واللجوء الى معارك منها الأمن العام (إشارة إلى تعيين شيعي في منصب المدير العام)، الذي سيكون من ضمن سلة متكاملة، واستباق عمل الحكومة، واطلاق الحملات حتى قبل نيلها الثقة، يؤشر الى الإرباك الحاصل لدى هذا الفريق".

اضاف: "اذا كانوا غير معترفين بالفريق الذي سيتحاورون معه وبالأكثرية الجديدة، فهذا يعني ان هناك قرارا مسبقا بعدم الحوار، وكالعادة يبدو ان هناك رهانا على امور اخرى، في ظل غياب الرؤية والإستراتيجية، في وقت هناك ملفات اساسية من ضمان شيخوخة، وضمان اجتماعي، وسجون وسواها من الملفات، لكنهم يلجأون الى الهروب من المسؤولية من خلال القنص على الحوار، وعلى الرئيس (سليمان)، واخذ سلاح حزب الله كمتراس".

وعن ملف "الشهود الزور" قال "لا ننسى الملفات المطروحة بمجرد اننا اصبحنا اليوم في السلطة، عندما نطرح ملفا كالشهود الزور او سواه نتمسك به ولا نتراجع عنه ولا ننساه، نحن لا نوالي اشخاصاً او سلطة، بل نوالي مشروعا اصلاحيا، ولا ننتمي الى مدرسة بناء السلطة بدلاً من بناء الدولة، هدفنا بناء دولة واصلاح المؤسسات، وملف الشهود الزور يرتبط في شكل مباشر بمسألة العدالة في لبنان، من هذا المنطلق، فإن كل الأمور التي طرحت في الماضي وتم تعطيلها وعدم السماح بتجاوزها على طاولة مجلس الوزراء، يجب ان تطرح بموضوعية وبشكل يحترم الأصول والقانون ويؤدي الى تحقيق الحد الأدنى من التوازن والعمل المؤسساتي السليم".

وعن حملات بعض مسيحيي المعارضة أكد كنعان "التزام التيار الوطني الحر بما تم الإتفاق عليه في لقاء بكركي (اجتماع الأقطاب الموارنة الأربعة الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون)، لأن الهدف الاساس استعادة الحضور المسيحي"، سائلا "هل استعادة الحقوق تعني فتح معارك جانبية واطلاق النار على فريق حقق على الصعيد المسيحي ما لم يحققه سواه منذ العام 1990"؟ وقال: "هناك مخاض عسير للوصول الى نتائج ايجابية ومرضية، فهل هكذا نساعد المسيحيين كائناً من كان في السلطة؟ وهل يريدون فعلا تحقيق التوازن ام اطلاق النار على العماد عون؟"

ورأى "ان الفريق الذي ينتقدنا اليوم، الغى على ايامه عطلة الجمعة العظيمة، ونحن نؤكد ان المسيحيين بخير، والعودة الى النظام بدأت وتحتاج الى صبر وصمود وعناد، ونحن لها، اما المزايدات فلا تؤدي الى نتيجة".

وأكد كنعان ان "اي اعتداء مرفوض، فالاعتداء اعتداء اينما كان وكائنا من كان المعتدي، في لاسا او الناعمة، والمعالجة يجب ان تكون على اساس قانوني سليم ولا رحمة في هذا السياق، ولكن التمييز الذي يقوم به الفريق الآخر، يعني المزايدة وتصوير كأن هناك من هو عاجز، في وقت هناك من يعمل على تحقيق العودة في مقابل من يريد البقاء على ما هو عليه، ونحن نطالب بتطبيق القانون".

وعن الملف المالي قال "سنتحدث بالتفصيل عن الموضوع في برنامج بين السطور عبر ال otv، ولكن نؤكد استمرارنا في كل ما تحدثنا عنه من اصلاح مالي، هناك على سبيل المثال اكثر من عشرين توصية تتعلق ببنية الموازنة، وهناك الحسابات المفقودة منذ العام 1993 حتى اليوم، والتي باتت على ما يبدو في حاجة الى لجنة تحقيق دولية، لدينا ملفات اصلاحية عدة ومشاريع قوانين تتعلق بالسجون ومساواة المعتقلين السابقين في سوريا بالمعتقلين في اسرائيل، بالإضافة الى ضمان الشيخوخة، والقانون المتعلق برواتب القضاة ما يشكل مدخلا اساسا للاصلاح القضائي يمهد للمحاسبة في ما بعد، والكهرباء الذي هي امر ملح واستراتيجي، هناك رزمة قوانين مهمة جدا تتعلق بهموم الناس، ومن هو خارج السلطة، يجب ان ينافسنا على تطبيق هذه المشاريع واحقاق الحق بعد سنوات من الإهمال، بدل الهجمات والديماغوجية التي لا تؤدي الى نتائج".

 

السابق
فنيش: للمداورة في مواقع الإدارات العامة كي لا يتربع أحد على أمبراطوريته
التالي
إرتفاع سعر صفيحة البنزين 300 ليرة والمازوت 100 ليرة لبنانية