حبيش: سنكون معارضة حقيقية وسنراقب عمل الحكومة

 اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش في حديث الى اذاعة "الشرق" ان الكلمات التي ألقيت في جلسات الثقة "كان لها تأثير في أماكن عدة، منها لقد عرف الرئيس ميقاتي ومن وراءه أن محاولة التهرب من المحكمة الدولية كانت واضحة جدا لفريق 14 آذار وللمعارضة، وبرأيي إن الرئيس ميقاتي سوف يعيد حساباته في ما يتعلق بالبيان الوزاري الذي طرح للثقة، وإن مسألة الإنقلاب على المحكمة الدولية وتجاوز القرار 1757 بالعبارات الفضفاضة التي كانت موجودة في البيان الوزاري، لن نسكت عنه ولم يعد باستطاعة الرئيس ميقاتي المضي بالسكوت عن الموضوع، فهو أمام مفترق طريق، إما سيقول ل"حزب الله" لا يمكن أن نكمل بالطريقة التي بدأنا بها في البيان الوزاري، وإذا ما أراد السير مع حزب الله للنهاية فإن الثمن سيكون غاليا.

وعن رفضهم التعامل مع المحكمة الدولية قال النائب حبيش: "لا يمكن الوصول الى العدالة بالطريقةالتي يريدونها ولا يمكننا القول هذه العدالة تعجبني وأخرى لا، كما لا يمكننا أن نختار هذا القاضي أو ذاك، هذه المحكمة أو تلك، ولا يمكن لأي دولة ديمقراطية أن تتحدث بهذا المنطق، ولكن حزب الله هو خارج إطار الشرعية ويتحكم بمفاصل الدولة، ويحكم الحكومة، واللبنانيون لا بد أن يعتادوا على نمطهم.

وتطرق الى كلام النائب سامي الجميل الذي جاء في جلسات الثقة والذي اعتبر فيه أنه لا يمكن لحكومة حزب الله أن تنفذ مذكرات توقيف بحق عناصر من حزب الله تبناهم واعتبرهم من أهم قياداته ومقاوميه، وقال: "ان مذكرات التوقيف صادرة عن القضاء الدولي فكيف سيكون الحال لو أن التحقيق كله بالقضاء اللبناني؟ وكيف ستكون النتيجة؟ مع احترامنا الكامل للقضاء و للمؤسسات في لبنان"، لافتا الى "أن السلطة التنفيذية هي الأساس وهي التي تسيطر على وزارة العدل، كما أن موضوع التشكيلات القضائية له دور أيضا في مجلس القضاء الأعلى الذي للسلطة التنفيذية يد في تعيينه".

وأشار الى أن الرئيس ميقاتي حاول أن يدافع عن النص الذي كان رافضا له، ولكنه اضطر الى ذلك لأن الحكومة هي حكومته وهذا هو بيانها الوزاري الذي يدافع عنه، ولكنه لم ينجح في ذلك".

أضاف: "لقد اقتبس الرئيس ميقاتي النص اللبناني الذي يقول رئيس الجمهورية يسهر على احترام الدستور، ولكن من المفترض أن يتناول مقدمة الدستور التي تحكي عن المواثيق الدولية التي تطلب من لبنان الإلتزام بها وليس احترامها، لافتا الى أن النص مطروح على المستوى الدولي، وليس على مستوى دستور لبنان، وهذا النص مقتبس وليس واقعا، وأتصور أن ما قاله ميقاتي والذي نقله عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب فيه التزام بالقرار الدولي 1757 وليس فيه كلمة احترام القرار"، لافتا الى أن "الفريق الآخر يحاول التنصل من أمور عدة، لا سيما التنصل من نص واضح هو احترام استقلال لبنان الذي تحدث عنه الشيخ بطرس حرب".

وأكد أن "المعارضة أعطت الصورة الحقيقية في جلسات الثقة وكانت واضحة جدا من قبل فريق 14 آذار، سنكون معارضة حقيقية وسنراقب عمل الحكومة وسنعارض بالأطر القانونية المتاحة بدءا من مجلس النواب، وصولا الى التحرك في الشارع إذا لزم الأمر". 

السابق
اكتشافات أثرية جديدة في صيدا
التالي
علماء جبل عامل نوهوا بمواقف شيخ الازهر