نضال طعمة:المتهم بريء حتى تثبت إدانته

 علق النائب نضال طعمة على صدور القرار الاتهامي وقال: "اما وقد انطلق المسار العملي لتحقيق العدالة المرجوة، في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وكل شهداء ثورة الأرز، نؤكد أنه بقدر ما يكون القانون هو سيد الموقف، وبقدر ما تكون المرجعية هي للمحاكم العادلة، فإن لبنان هو الرابح الأول".

اضاف: "هنا نذكر حرص الشهيد رفيق الحريري على استقرار هذا البلد ونموه وازدهاره، وتكريس العيش الواحد فيه بين مختلف مكونات مجتمعه، وبتحقيق هذه المرجوات يكون رفيق الحريري قد انتصر على قاتليه، لأنهم ما استطاعوا أن ينالوا من فكره ومن حلمه البهي، الذي هو أمانة اليوم في عنق كل لبناني غيور على بلده، وفي عنق حامل الأمانة الشيخ سعد، حماه الله وسدد خطاه".

وتابع: "نحن في قوى الرابع عشر من آذار، لسنا دعاة انتقام سياسي، ولسنا دعاة تشف من أحد، بل نحن دعاة إحقاق الحق، وإطلاق حكم العدالة من على قوس المحكمة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، وحق الدفاع عن النفس حق مقدس، فلنترك للبعد القانوني أن يأخذ مساره الطبيعي، ولنتمتع جميعا بالهدوء والحكمة، مسلمين ومرتضين بحكم العدالة، حيث نعول ان نعطي المحكمة كل ذي حق حقه".

ورأى "ان المطلوب من الحكومة في هذا الظرف الدقيق عدم غسل يدها من المحكمة الدولية، ولا التهرب من التزامات لبنان الدولية، فهي المؤتمنة على مصالح الناس، والتاريخ لن يرحم من يحاول أن يتهرب من مسؤولياته".

واشار الى انه "على مستوى تطلعات الناس، فبالرغم من أنهم صبروا كثيرا، ما زالوا يتمتعون بالقدرة على المزيد من طول الأناة واضعين آمالهم لتحقق المحكمة العدالة المرجوة منها، وكشف هوية المجرمين الحقيقيين، ولا أحد سواهم، ونيلهم العقاب الذي يستحقون لنطوي صفحة الاغتيال السياسي في لبنان إلى غير رجعة. وكلنا ثقة ان الناس يتمتعون بالحكمة ويدركون ان المرحلة تحتاج إلى الكثير من الهدوء، وتغليب لغة العقل والمنطق على كل الأهواء. فمن كانت وجهته بناء دولة العدالة لا تجرفه العصبيات الضيقة بل تكون روحه منسجمة مع سعة فكره ورجاحة عقله". 

السابق
نجار: لبنان لا يستطيع الخروج عن التزاماته الدولية
التالي
ملص:المحكمة للانتقام من المقاومة