أبي رميا: اللقاء مع الديبلوماسي الاميركي سبق الوثيقة مع “حزب الله”

 أصدر النائب سيمون أبي رميا، بيانا رد فيه على ما أوردته صحيفة الجمهورية نقلا عن وثائق ويكيليكس.
وجاء في البيان: "نقلت صحيفة الجمهورية في عددها الصادر اليوم وثيقة وهي عبارة عن مذكرة سرية صادرة عن السفارة الاميركية في باريس في 11 أيار 2007 تتحدث عن لقاء جمعني مع "مراقب شؤون الشرق الأدنى في السفارة الأميركية في باريس، ومنعا لأي إلتباس قد يعلق في ذهن القارئ خاصة بسبب العنوان "المثير والمسيء" لهذه المقالة، أود توضيح النقاط التالية:
أولا – أؤكد حصول هذا اللقاء مع المسؤول الأميركي بصفتي آنذاك عضوا في لجنة العلاقات الديبلوماسية للتيار الوطني الحر.
ثانيا- في معرض الحديث عن العلاقة المبنية بين التيار الوطني الحر وحزب الله، عددت لمحاوري التدرج في هذه العلاقة، وهنا شرحت له بأن التيار وخلال المرحلة السابقة لتوقيع وثيقة التفاهم كان متخوفا من الإيديولوجية المسوقة للحزب، لجهة عمله على قيام جمهورية إسلامية في لبنان، وأكدت له بأن هذا التخوف قد أصبح وراءنا نتيجة لقاءات بناء الثقة التي حصلت بيننا بعد تفهم حزب الله لهواجسنا".
واشار الى "أن قيادة الحزب أكدت أن التعددية الطائفية هي مصدر غنى للبنان، وتعطيه هذه الخصوصية والفرادة في الشرق"، ومشددا على "أن هذه اللقاءات التأسيسية للعلاقات الاستراتيجية بين التيار والحزب قد أدت الى توقيع وثيقة التفاهم التي أضحت من ثوابت قاموسنا الوطني".
ثالثا – بالنسبة الى موضوع سلاح المقاومة، شرحت مضمون البند العاشر من وثيقة التفاهم الذي يحدد الاهداف الواضحة والصريحة لهذا السلاح لجهة تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بالاضافة الى تحرير الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، كما وأبلغت محاوري أن تحقيق هذه الاهداف هي أيضا مسؤولية دولية وخاصة أميركية لكون الولايات المتحدة الأميركية عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، وشرحت له أنه بعد تحقيق هذه الاهداف يمكن الحديث عن الحاجة لهذا السلاح وكيفية إستعماله ضمن استراتيجية وطنية متوافق عليها بين اللبنانيين، وهنا ابلغته انه في حال عدم التزام حزب الله بهذا الخيار المتوافق عليه يمكن أن يكون للقوى السياسية وللشعب اللبناني ردة فعل سلبية.
رابعا – أكدت خلال هذا اللقاء أن كل الخطط الأميركية والإسرائيلية العسكرية من أجل القضاء على حزب الله لن تجدي نفعا " لأن حزب الله ليس فقط مجموعة مقاتلة من 1000 عنصر بل من جمهور وشعب يمكن تجنيد عشرات الألوف منهم خلال اسبوع نتيجة عدالة وأحقية القضية التي تعمل من أجلها المقاومة، وقلت أعرف الكثير من اللبنانيين ومن الطائفة الشيعية الذين يعيشون في الغرب وهم متزوجون من نساء اوروبيات وهم فخورون بما يقوم به حزب الله لجهة الدفاع عن كرامة وسيادة لبنان، وهذا دليل ان القراءة الاميركية لحزب الله غير صحيحة لأن الرأي العام اللبناني في لبنان والخارج بأكثريته المطلقة مؤمن بالمقاومة وجدواها.
خامسا – في موضع الانتخابات الرئاسية، وبعد كلام المسؤول الاميركي على ان "لا سوريا ولا حزب الله يريدان وصول عون للرئاسة"، أكدت له ان علاقة التفاهم مع حزب الله غير مرتبطة بهذا الملف، وكررت مبدأ استقلالية وشفافية العماد عون وعدم اتكاله على أي من المحاور الدولية، وهذا يعزز مصداقيته الوطنية ويقلل من حظوظه الرئاسية.
سادسا – ومن منطلق وصف الصحيفة لي في المقال المذكور بأنني "تابع ومخلص" للعماد عون، نقلت له مضمون هذا اللقاء بكل تفاصيله بعد عودتي من باريس. 

السابق
الداوود:سوريا لن تتخلى عن احتضانها للمقاومة
التالي
لجنة دعم المقاومة: مسيرات العودة ستستمر