زهرا: خطاب نصرالله عادي

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في مداخلة عبر اذاعة لبنان الحر، انه على الرغم من اللهجة العالية نسبيا في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فإن مضمونه كان عاديا وتأكيدا لمواقف سابقة لا تأتي بجديد، ولو لم يسبقه كلام اوباما ونتنياهو لما وجد شيئا يتكلم عنه، الا قضية ما يجري في سوريا والكلام المتناقض في الحرص على النظام السوري من جهة ودعوة السوريين للمحافظة على هذا النظام، وبالمقابل الدعوة الى عدم التدخل في الشؤون السورية.

وشدد على ان الملفت كان ان الدولة اللبنانية، بفارق ساعات قليلة، كان موقفها على لسان فخامة رئيس الجمهورية في الرد على نتنياهو هو الدعوة الى التمسك بمبادرة السلام العربية، بينما كان رد السيد حسن الطلب من كل العرب، ولا اعرف من اية جامعة دول عربية في الأوضاع الحالية، سحب المبادرة العربية.

واكد ان كل الباقي في خطاب السيد نصر الله كان موضوع مطالعة دفاعية عن المواقف لم يقدم فيها شيئا جديدا، والتمسك بالسلاح معروف سابقا على الرغم من أنني قرأت هدوء أكثر من السابق في كل المطالعة التي قدمت.

وفي سؤال عن ماذا يعني ان حزب الله لن يضغط على الحلفاء وهل هو موقف داعم لهجوم عون على الرئيسين، قال بأن هذا واضح مئة بالمئة وعندما أشيعت في المرة الأخيرة أجواء التسهيل للتأليف وحكي عن حل لوزارة الداخلية، قلنا فورا ان هذه مناورة محدودة لزمن محدود من أجل التمهيد لتحميل رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مسؤولية عدم التشكيل.

أضاف: الجديد الذي قدمه السيد حسن أمس، هو تأكيد لنظريتنا بأن الفراغ يناسبهم على الرغم من محاولة الإيحاء بالعكس، وإدعاء إرتباك 14 آذار في توصيفها للوضع، ونحن تأكد لنا توصيفنا في أنه حصل إنقلاب لن تسمح الظروف الإقليمية باستكماله، وبالتالي من الأفضل لهم الفراغ لأن كل فراغ وتراجع في آداء الدولة هو تأكيد إضافي لحضورهم وبنفس الوقت عدم الاضطرار الى مواجهات ليست في وقتها قبل إتضاح الصورة الإقليمية.

وعن تأييد السيد نصر الله لانعقاد جلسة تشريعية، رأى ان الموقف من هذا الموضوع صار واضحا والرئيس بري أبدى حرصه على عدم المس بمجلس الوزراء، وفي نفس الوقت رأى ضرورات ان يجتمع المجلس النيابي، وهناك الكثير من الاجتهادات التي تؤكد ان تشريع المجلس في غياب الحكومة غير دستوري، وبالتالي إذا ذهب الرئيس بري نحو الدعوة، التي أستبعدها الآن، لأنني لا أظن ان الرئيس بري في صدد خلق إنقسام جديد حاد ونقاش حول ميثاقية هذه الخطوة، وإذا وجهت الدعوة فإني أستبعد جدا ان تلبى وينعقد المجلس.

وختم متوقعا ان يؤدي دعم السيد نصر الله لهذه الخطوة الى إستنفار لدى الجهات الأخرى لتوجسها من هذا الدعم.

السابق
أشكنازي: “حزب الله” هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي
التالي
شخصيات فلسطينية -اردنية: لا حل سياسي من دون عودة فلسطينيي الشتات