بييتون: سياسة فرنسا تقوم على الحوار والتواصل مع جميع الطوائف

زار السفير الفرنسي دوني بييتون، الرابطة المارونية في مقرها، وكان في استقباله رئيس الرابطة جوزف طربيه، في حضور اعضاء المجلس التنفيذي للرابطة. وقد عقد إجتماع مطول دام ساعتين، جرى خلاله التطرق الى مختلف الموضوعات المتصلة بالوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية الفرنسية.
وبعد اللقاء، قال بييتون: "هذه زيارتي الأولى للرابطة المارونية، وكان علي أن أقوم بها منذ زمن بعيد، وقد حظيت بلقاء جيد ومفيد استمر نحو ساعتين، شرح في خلاله الرئيس طربيه واعضاء المجلس التنفيذي أسباب نشوء الرابطة وأهدافها، وما تقوم به من أعمال في خدمة الطائفة الملرونية وخصوصا في خدمة الوحدة والعيش بين اللبنانيين. وكان تبادل في وجهات النظر والآراء. وتذكرنا معا عمق الروابط التي تشد فرنسا الى الطائفة المارونية وهي روابط تاريخية، وأشرت الى ان سياسة فرنسا تقوم على الحوار والتواصل مع جميع الطوائف، ولكن يتوجب عليها احتراما لتاريخها ان تحتفظ بعلاقة خاصة مع الطائفة المارونية. وهذا مغزى زيارتي الى الرابطة".
وأضاف: "كان لقاؤنا منفتحا وصريحا ووديا، وساده جو من الصداقة، حول الاشكالية الطوائفية في لبنان والمنطقة، ولفتني تركيز الرابطة على اعلاء قيم التسامح واحترام الديموقراطية وحقوق الانسان، وسائر القيم التي تقربنا الى العلمانية، ليست علمانية على الطريقة الفرنسية لأن لكل بلد خصوصية، ولكن بمعنى تقريب لبنان من مفهوم المواطنةالكاملة لجميع انبائه".
ونفى بييتون ردا على سؤال ان يكون البحث قد تطرق الى موضوع تشكيل الحكومة الجديدة.
من جهته قال طربيه: تشرفنا بزيارة سعادة سفير فرنسا دوني بييتون، وهي دولة صديقة للبنان. وجرى عرض لكل ما يدور في المنطقة والعلاقات بين لبنان وفرنسا، ولم نتكلم عن الموضوع الماروني، بل تكلمنا عن الموضوع اللبناني لأن ما يصيب لبنان يصيب الموارنة، فنحن لسنا في جزيرة معزولة. وكان تبادل للاراء اتسم بالعمق وتواعدنا على تكرار مثل هذه اللقاءات، نظرا لما يتميز به الحوار من غنى ولأهمية الاستنتاجات التي توصلنا إليها.

السابق
خالد حدادة: يجب اسقاط النظام الطائفي في لبنان لحماية المقاومة
التالي
النائب بزي يدعو للاسراع في تشكيل الحكومة