الجيش داهم شقة الحسيني في صور ويواصل التحقيق معه في اليرزة

واصلت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاتها مع الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني بعدما كانت ألقت القبض عليه في صور السبت الفائت بشبهة التعامل مع إسرائيل ونقلته وزارة الدفاع في اليرزة. ودهمت قوة من مخابرات الجيش، أمس، شقة الحسيني الكائنة في بناية بزي في منطقة العباسية،

حيث صادرت منها أسلحة فردية هي عبارة عن مسدس حربي وبندقية "كلاشينكوف" وجعبتي ذخيرة اضافة الى جهاز كمبيوتر ووثائق. وكان الحسيني وهو من بلدة شمسطار في البقاع الأوسط، انتقل الى صور قبل حوالى ثلاث سنوات مفتتحا مركزا باسم "المجلس الاسلامي العربي"، كما اعلن منذ سنتين تقريبا عن اطلاق "المقاومة العربية الشاملة ضد العدو الاسرائيلي" واستعرض في حينها عشرات المسلحين الذين نفذوا مناورة بالذخيرة الحية بحسب ما اعلن في لقاء صحافي عقده يومها. وأوضحت مصادر امنية عليمة ان الحسيني الذي نسج علاقات مع بعض فعاليات المدينة ومنها الروحية وزار السعودية قبل سنة ونيف وعددا من الدول الغربية والعربية، كان يخضع لمراقبة دقيقة من قبل مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات وجهاز أمن المقاومة. وأشارت المصادر الى أن الشك بالحسيني بدأ عندما رصد أحد الأجهزة وجوده أكثر من مرة على "خطوط أمنية"، في اشارة الى الخطوط الأوروبية والدولية التي يعتمدها الاسرائيليون مع شبكاتهم اللبنانية وغير اللبنانية والتي كانت مدخلا لإلقاء القبض على عشرات العملاء في السنتين الأخيرتين. وحول ما اذا اعترف الحسيني بتعامله مع العدو الاسرائيلي قالت المصادر ان هذا الامر لم يحصل الى الآن، وإن الامور ما تزال في موضع الشبهة، وإن تفكيك أجهزة الكومبيوتر لم يوصل الى نتيجة محددة.

السابق
عن بنت جبيل في ذكرى التحرير ..ومركز (الـ 17)
التالي
عشب على طرقات العرقوب بعد التحرير